أكد عميروش مدير الري لولاية الجزائر، أن نسبة 25% من المياه المستعملة على مستوى العاصمة تتم سرقتها وهو ما يكبد خسائر بقيمة 2 مليار دج سنويا، كما كشف عن وجود فرق خاصة للمراقبة تابعة لشركة المياه والتطهير "سيال" للحد من قرصنة المياه حيث تقوم بتركيب العدادات بمعدل 9 آلاف عداد في الشهر، كما أوصى المتحدث بضرورة ترشيد الإستهلاك والإستغلال العقلاني لهذه المادة الحيوية تفاديا للتبذير• كشف بن حليمة عميروش مدير الري لولاية الجزائر في حديث خص به جريدة "صوت الأحرار" عن التحسن الكبير الذي تشهده العاصمة في توزيع المياه الصالحة للشرب، بعد أن تم تشغيل محطة الحامة والتي مكنت من تجنيد قدرات إضافية للموارد المائية بتوفيرها 200 ألف متر 3 يوميا على أن تتحسن الوضعية بصفة نهائية في أواخر السنة الجارية وذلك لضمان التزويد اليومي للمواطنين 24 ساعة على 24 ساعة لكل بلديات الولاية بعد البدء في تشغيل المشاريع التي تم الإنطلاق فيها سنة 2007، بالإضافة إلى مياه سد "تقصيت" الذي يمول العاصمة، تيزي وزو وبومرداس حيث تبلغ قدرته 180 ألف م3 يوميا• وذكر مدير الري أن 90% من سكان العاصمة لديهم المياه فيما تبقى 10% من المناطق تشهد تذبذبا في التوزيع مثل منطقة بوشاوي وأشار أن المشكل سيحل مع نهاية السنة الجارية حيث ستبلغ نسبة توزيع المياه طول النهار حوالي 95% وهو ما سيخفف عن سكان العاصمة معاناتهم• ومن بين المشاريع التي مكنت من تحسين تغطية ورفع حصة التزويد بالمياه الصالحة للشرب وتوزيعها عبر إقليم الولاية هو ازدواجية السلسلة الساحلية محطة ضخ 3 زرالدة، عين البنيان بطول يقدر بأكثر من 22 كلم بالإضافة إلى خزان المياه الواقع بمنطقة سيدي عابد ببلدية تسالة المرجة وآخر ببئر توتة تقدر طاقة استيعابهما 1500 م3 وحسب المتحدث فقد وصل حجم المياه المعبئة عبر إقليم الولاية إلى 730 ألف متر 3 يوميا وهو ما سمح برفع الحصة اليومية من 150 لتر إلى 155 لتر لكل مواطن، كما تستفيد 29 بلدية من التزويد بالمياه بوتيرة يومية ومستمرة أي 24 ساعة / 24 ساعة وهو ما يمثل 50% من سكان العاصمة، بالإضافة إلى 9 بلديات أخرى والتي تستفيد من الماء بمعدل يومي ما بين 6 و20 ساعة أي ما يمثل 17%• ومن جهة أخرى كشف عميروش أن نسبة 25% من المياه المستعملة على مستوى ولاية الجزائر هي مسروقة وهو ما يكبد مؤسسة توزيع المياه خسائر بقيمة 2 مليار سنويا، وللحد من هذه الظاهرة أوضح نفس المتحدث عن تجنيد فرق خاصة للمراقبة حيث قامت بتركيب حوالي 9 آلاف عداد شهريا وذلك منذ بداية السنة، وعن مياه محطة الحامة التي أثير مؤخرا جدلا بشأنها في وسط المواطنين حول صلاحيتها للشرب أوضح ذات المسؤول أن هاته المياه صالحة للشرب والإستهلاك حيث يتم مراقبتها يوميا ولا خطر فيها على صحة المواطنين وأن 20% منها يتم توزيعها بالعاصمة، أما فيما يخص انقطاعات الأخيرة للمياه في مناطق عديدة فذكر أن ذلك يعود إلى تنظيف الخزانات المائية• وفي إطار التطهير وضعت مديرية الري حيزا لتنفيذ المخطط العام للتطهير للحفاظ على شروط الصحة والنظافة حيث سمح هذا البرنامج باستلام مشاريع عديدة على مستوى ولاية الجزائر منها محطة تصفية المياه المستعملة ببني مسوس والمجمع الرئيسي للمياه المستعملة ومياه الأمطار عبر 2750م طولي ببوشاوي غرب بالإضافة إلى إنجاز مجمع رئيسي بوادي باكورة ببلدية برج الكيفان، كما أعيد الإعتبار لمحطة تصفية المياه المستعملة ببراقي وقد سمحت هذه البرامج وغيرها من تحسين نسبة الربط بشبكة التطهير بنسبة 96% وجمع ومعالجة المياه المستعملة وإعادة استغلالها في النشاط الفلاحي والقضاء على الصرف المباشر للمياه المستعملة في البحر مما أدى إلى فتح 06 شواطئ جديدة مسموحة للسباحة وكذا تصحيح مسارات الأودية وتنقيتها•