كشف المدير العام لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة أن سكان العاصمة سيتزودون بالمياه الصالحة للشرب 24 ساعة على 24 ساعة ابتداءا من شهر جويلية القادم وذكر أن المحطة تنتج ما لا يقل عن 200 ألف متر مكعب يوميا،في انتظار رفع طاقة الإنتاج و التي ستسمح بتغطية كامل بلديات العاصمة . حظيت المشاريع التنموية بولاية الجزائر باهتمامات الدولة التي سخرت إمكانيات مالية هامة ضمن البرامج المختلفة التي استفادت منها الولاية حيث تمكن هذه المشاريع التي صنفت في الحسبان انشغالات المواطنين في سياق الجهود المبذولة لمواجهة العطش،إذ تمثل محطة تحلية مياه البحر بالحامة أحد أهم المشاريع التي خصصت له الدولة غلافا ماليا يفوق 250 مليون دولار، وبإمكانها تموين العاصمة لمدة 25 سنة، حسب الدراسات التقنية. وتبلغ مساحة المحطة 50 ألف متر مربع، ما يجعلها على هذا الصعيد المشروع الأول من نوعه في شمال إفريقيا. وقد اشترك في إنجازها شركة ''جنرال إلكتريك'' الأمريكية التي تكفلت بالتجهيزات، وأوراسكوم للصناعة والإنشاء المصرية التي أشرفت على البناء. حيث تنتج ما لا يقل عن 200 ألف متر مكعب يوميا، وهي الكمية التي ستوزع عبر كامل بلديات العاصمة • و حسب المدير العام لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة فإن محطة تمول حاليا حوالي 1.6مليون ساكن من مجموع 4 ملاين ساكن و ستزود سكان العاصمة إبتداءا من شهر جويلية القادم بالمياه الصالحة للشرب 24ساعة/24 ساعة كما تتوفر المحطة على وحدة لتخزين المياه الواقعة ببلدية القبة، والتي تستوعب طاقة قدرها 20 ألف متر مكعب والوحدة في نفس الوقت، عبارة عن مركز مراقبة بصري تديره "سيال" الفرنسية، حيث يسمح بالتحكم في المصادر الرئيسية لتصفية المياه بالعاصمة، كما يسير أكثر من 300 موقع إنتاج وتوزيع وتخزين، وأكثر من 100 موقع لجمع المياه والتبخير. هذه العمليات التنموية جاءت بعد العجز المسجل الذي مس بعض بلديات العاصمة في السنوات الأخيرة أين أصبحت غير قادرة على تلبية حاجيات السكان من مياه صالحة للشرب و خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ندرة و تلوث المياه ويلجأ فيها المواطنون إلى استعمال طرق عديدة في الحصول على ماء الشروب. للإشارة فإن محطة الحامةالجديدة لا تعتبر وحدة لإنتاج الماء الشروب والتوزيع فحسب، بل هي محطة لتوليد الطاقة الكهربائية أيضا. من جهة أخرى شرعت مديرية الري و الاقتصاد بولاية الجزائر في إنجاز محطات رئيسية في تصفية المياه القذرة في إطار المخطط العام للتطهير منها محطة بني مسوس(غرب العاصمة)و محطة الرغاية (شرق العاصمة) اللتان بدأ العمل بهما السنة الماضية بالإضافة إلى محطة سيدي رزين ببراقي و التي تعد من أهم المحطات بالعاصمة حيث قدرت تكلفة إنجازها أكثر من 39 مليار سنتيم بالإضافة إلى محطات زرالدة و محالمة اللتان هما في طور الإنجاز و يهدف هذا المخطط إلى جمع المياه المستعملة لكامل بلديات العاصمة لتوجه بعدها إلى محطات تصفية المياه القذرة لتستعمل بعدها لأغراض فلاحية و صناعية إضافة إلى حماية المساحات الغابية ،كما ستسمح هذه المحطات بتحسين نوعية المياه على مستوى شواطىء الولاية حيث من المتوقع فتح هذه السنة شواطىء جديدة للسباحة كانت عرضة للتلوث حيث سيتم إعادة تنقيتها بعد القضاء على كافة مسببات التلوث لتكون سنة 2010 كل شواطىء العاصمة حسب تقديرات المسؤولين صالحة للسباحة .