تخلى عدد كبير من وزراء الحكومة الأيام الأخيرة عن هواجسهم الحكومية وانشغالاتهم القطاعية وفضلوا الدخول مبكرا في الحملة الانتخابية لصالح أحزابهم وقوائمهم الانتخابية التي يتصدرونها على الرغم من الدعوات التي أطلقتها بعض القوى السياسية الرافضة للخلط بين المهام الحكومية والانتخابات واستغلال النفوذ الوزاري لصالح الأحزاب. وفي هذا دشن وزير المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية والمغاربية مبكرا الحملة الانتخابية بولاية البيض لصالح جبهة التحرير الوطني التي يتصدر قائمتها الانتخابية في الولاية حيث اشرف على لقاءا مفتوح مع مناضلي الحزب كاد أن يتحول إلى حلبة عراك بعد نشوب ملاسنات حادة وتبادل تهم بين أحد المناضلين ونواب الحزب ولم ينف الوزير مساهل إطلاع رئيس الجمهورية على قوائم مرشحي الأفلان بالتشريعيات قائلا "لايعقل أن يترشح 15 وزير من الحكومة من جبهة دون المرور على المسوؤل الأول للبلاد "ووعد الوزير ممثلي القسمات بالقيام بحملة على الطريقة الأمريكية في إشارة منه الى توظيف خبرته الديبلوماسية والحزبية التي إكتسبها من تجارب عديد الدول لكن أحد إطارات الأرندي بالبيض تصريحات متصدر قائمة الأفلان في الفوز بثلاثة مقاعد بالمبالغ فيها. وقلل متصدر قائمة الأفلان بالبيض الوزير عبد القادر مساهل من تأثير المقاطعة التي قررها مناضلو الحزب الغاضبين على القائمة التي ستدخل بها جبهة التحرير التشريعيات وأكد الوزير مساهل في تصريح للشروق اليومي على هامش زيارته الخاطفة الى الولاية لخفض درجة حرارة الارتجاجات داخل صفوف مناضلي الحزب بالولاية. من جهته بادر الوزير جمال ولد عباس الى بدء حملته الانتخابية بولاية عين تموشنت مبكرا حيث زار الولاية في إطار رسمي وهي الزيارة التي فضل نواب حركة مجتمع السلم والتجمع الوطني الديمقراطي وحتى نواب الافلان الغاضبين من القائمة المترشحين عن الجبهة إضافة الى باقي الفعاليات السياسية في الولاية الى مقاطعتها والتنديدي بها على اعتبار أن الوزير ولد عباس يحاول استغلال موقعه الحكومي لصالح الحملة الانتخابية الافلان ، وهي نفس الملاحظة التي وجهت الى وزير التجارة الهاشمي جعبوب الذي حاول استغلال الملتقى الوطني للاتحاد الطبي بولاية ميلة التي يتصدر فيها قائمة حمس لصالح الحركة من خلال حضوره الملتقى الذي لا يمت بصلة الى قطاعه الحكومي وهو نفس الملتقى الذي ذرف فيه وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال دموع الحسرة والأسف لغيابه عنه منة خلال الرسالة التي أرسلها الى الملتقى والتي قرأت خلاله ، فيما كان وزير الصحة عمار تو أول الوزراء الذين بادروا الى زيارة الولاية التي ترشحوا فيها ويتعلق الأمر بولاية وهران التي زارها عمار تو مباشرة بعد الإعلان عن قائمة المترشحين في الباهية واليت جاء الوزير عمار تو على رأسها ، وقد حاول عمار تو التغطية على نشاطه الحزبي بزيارة مقتضبة الى المستشفى الجامعي بوهران وبعض المراكز الصحية قبل أن يسعى الى لقاء العقي مصطفى عبيد رديفه في قائمة الافلان بوهران والذي أعلن تمرده رغم ذلك على القائمة وعلى تو ،كما زار رشيد بن عيسى الوزير المنتدب المكلف بالتنمية الريفية ولاية المسيلة في محاولة للاطلاع على التنمية الريفية وإطفاء لهيب الغضب الذي سرى في قواعد الجبهة بعد الاعلان عن القائمة فيما ينتظر أن ينزل الأيام القليلة المقبلة وزير التربية أبو بكر بن بوزيد بولاية أم البواقي للتبشير بنتائج الإصلاحات وصلاحية قائمته الانتخابية الارندوية أيضا. عثمان لحياني /المراسلون