قال عبد الكريم مهني، أحد متصدّري قائمة الأرندي بالعاصمة، إن الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، ردّ الاعتبار لأبناء العاصمة ومنح الفرصة والأولوية للشباب والكفاءات في الترشح لعضوية البرلمان، مؤكدا أن قائمة التجمع الوطني الديمقراطي، شهدت وجوها جديدة يمثلها حاملو شهادات جامعية من دكاترة وصحافيين ونقابيين، تحت شعار التشبيب الذي يُؤمن بالكفاءة والجدارة والنضال، كشروط لدخول البرلمان أو المجالس المنتخبة. مهني، أحد إطارات الأرندي، أكد في تصريح ل"الشروق"، أن حزبه يختلف عن بقية الأحزاب، في أنه يفضّل التغيير بالإصلاحات وتعزيز المسار الديمقراطي والتنمية، عكس دعاة إحداث التغيير الجذري والقطيعة أو استنساخ تجارب خارجية، مبرزا أن حزبه ضد التغيير المفروض من الخارج، وأنه يدعّم بلا شروط تعزيز التناسق الوطني وتعميق الإصلاحات التربوية والقضائية وهياكل الدولة وتحديث الإدارة. وقال مهني إن الأرندي يركز في حملته الانتخابية، على تشجيع مساعي تجفيف منابع الرشوة والفساد وتكريس الإصلاح الاقتصادي وبعث التنمية، بخلق اقتصاد منتج وتدعيم الشراكة وعدم التمييز بين القطاعين العمومي والخاص، ومحاربة البطالة وتجاوز الحلول المؤقتة المختزلة في مشاريع "لونساج" و"لونجام". ودعا مهني إلى ضرورة بناء مجتمع جزائري-جزائري دون وصاية أو تدخل أجنبي، مؤكدا إيمانه بالإصلاح من باب أن الصلح خير، وفي تقييمه للحملة، لاحظ مهني التجاوب المحتشم للمواطنين، بسبب الإرهاصات اليومية، كردّ فعل سلبي على الندرة المفتعلة للمواد الاستهلاكية والتهاب أسعارها، نتيجة المضاربة وعدم التحكم في آليات التسويق والتخزين. وعن عدد المقاعد التي سيحصدها حزبه، قال مهني، إنه يحترم الإرادة الشعبية ويثق فيها، لكنه ليس من المنجّمين، مؤكدا أن التجمع يقوم بحملة انتخابية لفائدة الجزائر وأمنها واستقرارها، وليس لمصلحة ضيقة للحزب أو لجني أهداف شخصية. وأشاد المترشح رقم ثلاثة في قائمة الأرندي، بعد شهاب صديق وعبد السلام بوشوارب، بانسجام مناضلي وإطارات التجمع، الذي يجري خرجات ميدانية مكثفة للاحتكاك بالمناضلين والاستماع لانشغالات المواطن عبر 13 نقطة إدارية بالعاصمة، مشدّدا أن برنامج التجمع يتبنى الواقعية بعيدا عن الوعود والعهود التي لا تسمن ولا تغني من جوع. ويُنتظر حسب مهني، أن يتوّج الأرندي، حملته الانتخابية، بتجمع ضخم ينشطه أويحيى، يوم 5 ماي المقبل، بقاعة حرشة.