لا نعلم في الوقت الحالي أي من الصحفيين كان له شرف أن يكون أول صحفي يدخل قبة البرلمان نائبا في البرلمان بعد الراحل محمد يزيد الذي كان عضوا في المجلس التأسيسي بعد الثورة لكن أسماء أخرى تقفز الى الواجهة كلما تطرق الحديث الى العلاقة الغرامية الخفية بين صاحبة الجلالة السلطة الرابعة وقبة زيغوت يوسف الدافئة ولعل من بين أهم الأسماء التي تذكر في هذا السياق علي غراس مقدم نشرات الثامنة من سوق أهراس والرجل الاقل ابتسامة. زهية بن عروس هي الأخرى اختارت أن تدخل المعترك السياسي بعدما سكنت مربع نشرة الثامنة لسنوات في التلفزيون وشكل دخولها البرلمان قفز أولى قبل أن تقفز ثانية الى وزيرة منتدبة للثقافة ثم عضوة في مجلس الأمة بعدما نجحت أولا في المرور الى البرلمان عبر قائمة التجمع الوطني الديمقراطي وهو الحزب الذي كان أكثر الأحزاب السياسية التي أسهمت في إغراء الصحفيين بالترشح للبرلمان والانخراط في العملية الانتخابية ولعل الارندي كان في الوقت نفسه أكثر الأحزاب استفادة من سمعة وشهرة الصحفيين على غرار نوارة جعفر الصحفية التي عرفها الجمهور بحصة مع الصحفي الذي غاب اسمه وصوته محمد هلوب انفتحت لها أبواب الجنة حيث قفزت من البرلمان الى سدة الوزارة. كما تمكن محفوظ بن يعقوب الذي فجر" قضية الملاعق وتجهيزات مطبخ البرلمان" في السنة الثالثة لعهدته البرلمانية بعدما أنهكته المكروفونات، نجيب عيسات الذي عرف في التلفزيون عبر نشرة الثامنة ومن خلال خرجاته الإعلامية المتميزة كانت له تجربة برلمانية بالتزامن مع تجربة اعلامية عبر يومية الجيل الموؤودة حالفه الحظ أما فيصل غامس مدير اذاعة سطيف فقد زار البرلمان وسكن فيه لعهدة انتخابية كاملة بين 2002 و2007 قائمة جبهة التحرير الوطني. أما الصحفي السابق في القسم الرياضي في التلفزيون مراد بوطاجين فقد توقفت مسيرته عند حدود قبة البرلمان ودفع ثمن أخطائه الرياضية وتسلله الواضح في الانتخابات الرئاسية في أفريل 2004 عندما التزم بالانضباط الحزبي وساند الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني علي بن فليس في الوقت الذي كان عليه أن يساند مرشح الاجماع الرئيس بوتفليقة . الصحفيون الذين مروا على البرلمان وان كانت نزعاتهم فردية وأهدافهم على قدر البساطة التي كانو يعيشون فيها في الوسط الاعلامي إلا أنهم سرعان ما تناسوا الوسط الذي دفع بهم الى الواجهة ومكن لهم في البرلمان ولم يبذلوا من الجهد ما يكفي لإعادة ترتيب القطاع الصحفي والاعلامي في الجزائر أو إعداد مشاريع من شأنها تغيير ترتيب الاهتمام بالقطاع لدى السلطة قانونيا واجتماعيا وسياسيا والوقوف في وجه المشاريع التي تحد من حرية الصحافة مثلما حدث في قانون العقوبات المعدل بل الأكثر من ذلك نبعض الصحفيين وجدوا منبرا لقذف زملائهم في المهنة كما حدث في آخر تكويني اشرف عليه خبراء أمريكيون حول العلاقة بين البرلماني ووسائل الإعلام عندما تهجمت إحدى مقدمات نشرة الثامنة سابقا على الصحافة.