وضع النجم الإيطالي ومهاجم الميلان فيليبو إنزاغي، الأحد، حدّا لمسيرته الكروية، بعد مشوار حافل بالنجاح والتتويجات. وفاز الميلان عل ضيفه نوفارا (2-1) برسم جولة إسدال الستار على البطولة الإيطالية، وكان إنزاغي مسجّل هدف الفوز قبل 8 دقائق من لفظ النزال لأنفاسه الأخيرة، وبعد ربع ساعة من اقتحامه أرضية ملعب "سان سيرو" تعويضا لزميله متوسط الميدان أنطونيو كاسانو، فكانت خاتمة "السوبر بيبو" أشبه بنهايات "الفيلم الهندي" (زواج نجل الفقير من إبنة الإمبريالي الشرّير)! وتتزيّن رفوف خزانة إبن بياتشنزا (الشمال الإيطالي) بأغلى التتويجات، يكفي فقط أن نسرد إحرازه كأس العالم 2006 مع منتخب إيطاليا، وكأس العالم للأندية مع ميلان آسي في العام الموالي، ورابطة الأبطال الأوروبية في مناسبتين مع الفريق ذاته، ويحوز امتياز الكروي الوحيد الذي هز الشباك في كل منافسات أندية أوروبا، وهو ثاني هدّاف قاري بعد الإسباني راؤول، وألقاب وكؤوس أخرى، جعلت سجّله يعاني "التخمة". فضلا عن ذلك، لعب إنزاغي لكبرى وأقوى أندية العالم على غرار الميلان وجوفانتوس. ولم تمر مسيرة - زميل الدولي الجزائري جمال مصباح في النادي اللمباردي - مرور الكرام، حيث وصفه أسطورة التدريب الأسكتلندي السير أليكس فيرغسون، بأنه "ولد متسلّلا"! في تلميح لكثرة سقوطه في مصيدة التسلّل، ولكن إنزاغي يتورّط 9 مرات في هذا المطب، ويسجّل في العاشر! اجتماعيا، ما يزال إنزاغي (38 سنة) يحترف حياة "الصعلكة" رغم صداقته لعارضة أزياء إيطالية (أليسيا فونتورا)، واعتنائه بتربية الطفل "توماتزو" إبن شقيقه سيموني النجم السابق للازيو. ماهو أكيد أن عشاق الكرة الإيطالية سيفتقدون لاحقا "قط" منطقة العمليات، ولتوسلاته أمام الحكام (مامّاميّا!)، ولأهدافه الحاسمة، وللإحتفال على الطريقة الطفولية البريئة،...ولسانهم يقول: والله زمان..يا "إنزاغي" يا فنّان!