حرم الفرنسيون عربيين - جزائري ومغربي - من حصد امتياز أفضل لاعبين في بطولة الكرة بهذا البلد للقسمين الثاني والأول. وأجرى الإتحاد الوطني الفرنسي للكرة المحترفة استفتاء بهذا الشأن، ثم أعلن عن نتائجه ونظم حفل توزيع الجوائز، سهرة الإثنين. وتألّق المهاجم الجزائري كمال غيلاس هذا الموسم مع فريقه رامس وتصدّر لائحة هدّافي بطولة فرنسا للقسم الثاني ب 14 هدفا، وساهم في صعود فريقه للقسم الأول، وتمّ إدراجه ضمن قائمة المرشحين المعنيين بالجائزة، ولكن لجنة التحكيم والفنيين "تعاموا" ومنحوا الإمتياز لمتوسط الميدان الهجومي المخضرم الأشقر جيروم روتان (باستيا). وأبدع متوسط الميدان الشاب المغربي يونس بلهندة هذا الموسم مع فريقه مونبيلييه، وسجّل 12 هدفا، أروعه كان "خرافيا" بالضربة المقصية ضد مرسيليا، ولكن المنظمين "دسّوا" الجائزة في جيب البلجيكي (الرجل الأبيض) إيدين هازارد متوسط الميدان الهجومي لفريق ليل. وتمّ مكافأة غيلاس بوضعه ضمن التشكيل المثالي لفريق القسم الثاني الخاص بموسم 2011-2012، رفقة زميله ومواطنه فتحي حارك (باستيا)، والتونسي وهبي خزري مهاجم نفس الفريق الأخير، وكسيم عبد الله مدافع سيدان من جزر القمر، ومنحت للمغربي بلهندة (22 سنة) جائزة أحسن لاعب شاب في بطولة القسم الأول، وأروع هدف (ضد مرسيليا)، وهي تكريمات لا تعدو أن تكون ذرّا للرماد في عيون العرب، خاصة لما نعلم أن المعلّقين الفرنسيين يذكّرون المشاهد أو المستمع بجنسيات اللاعبين - البرازيليين مثالا - لكن سرعان ما يتلكأون لما يكون صاحب الإنجاز جزائريا أو عربيا.