تحية شروقية طيبة للجميع أما بعد: أنا سيدة متزوجة من 3 سنوات وأشعر بأن حياتي إلى جانب زوجي بلا معنى لأنه لا يهتم لأمري ولا يراعي مشاعري ولا يسأل عن أحوالي ويخونني في حضوري ولا أملك أن أقول له شيئا لأن زواجنا كان تقليديا وهو كان رافضا لمسألة الارتباط بي في البداية لولا أن خيره والده بيني وبين الطرد من المنزل والمعاداة طول العمر. أنا لم أطلب منهم أن يفعلوا ذلك ولم أكن أريد أن نتزوج بتلك الطريقة، ولكن أهله وأهلي أرادوا ذلك وأنا الضحية في النهاية لأن زوجي يحب أخرى وكان على علاقة بها قبل زواجنا وأهله من رفضوا خطبتها له وأرغموه على خطبتي فصرت مهمشة، مكسورة الجناح والخاطر وهو لا يقربني حتى ولم أخبر أحدا خوفا من المشاكل. والده يسألني إن كان يعاملني بطريقة عادية وأنا أقول نعم رغم أنه لا يعتبرني زوجته إطلاقا.. أبكي لوحدي في غرفتي وأتمنى الموت بدل العذاب الذي أعيشه أنا وهو ولكن لمن الشكوى؟؟.. أريد طفلا في حياتي عله ينسيني الألم لكن زوجي ربما ولغاية اللحظة لا يعرف ملامح وجهي كيف هي لأنه منهار الأعماق.. ساعدوني من فضلكم.. إنصحوني أرجوكم.. أي الحلول يمكن أن تنقذ زواجي أو تريحني؟ زهرة الأمل من الجزائر الرد: تحية طيبة أختي والله أسأل أن يوفقك ويريح بالك ويرزقك السكينة والطمأنينة والرضا في كل الأحوال وبعد: قصتك محزنة فعلا ويبدو أنك إنسانة طيبة وهادئة الطباع ولا تحبين المشاكل لذلك بقيت صابرة طوال ثلاث سنوات على رجل لا يعتبرك زوجته ويخونك أمام ناظريك، لكن إن جئنا للتفكير بمنطقية فتصرفات زوجك غير مبررة لأنه كان مجبرا على إثبات موقفه من البداية ورفض الزواج منك والتشبث بمن كان على علاقة معها ويحبها مهما كان الثمن. هو لم يقم بأي خطوة اتجاهك مع أنك تعيشين معه في بيت واحد، وأنت اعتقدت بأن صمتك هو الحل وهذا أكبر خطأ وقعت فيه لأن لك أنت أيضا احتياجات عاطفية ونفسية ومن الظلم أن تبكي وحدك في حين يواصل هو حياته كما لو أنه لم يتزوج إطلاقا. صحيح الأمر لم يكن بيده ولكن الرجل الحق لا يفكر فقط في نفسه وهذا ما يجب أن تناقشيه معه.. حاوريه بهدوء واطلبي منه أن يوضح لك بعض الأمور ومن بعدها تصرفي.. إن قال بأن ذهابك وبقاءك سيان فاطلبي الطلاق وعودي لبيت أهلك ودعيه يواجه والده لأن مشاعرك ليست لعبة، أما إن قال بأنه يحاول أن يجد حلا فساعديه وتقربي منه واكسري جليد الصمت بينكما لعل وعسى يرتاح لك ويبدأ حياة جديدة معك. على زوجك أن يفهم بأن العلاقات لا تبنى جميعا على أساس الحب وأن زيجات كثيرة حدثت بطريقة تقليدية ثم أثمرت مودة ورحمة وسكنا وأبناء صالحين.. عليه أن يناقشك وأن يسمعك رغما عنه أو دعي والده يتصرف، إما تبقين في ذمته وتكونين زوجته التي يحترمها ويعطيها حقوقها كاملة غير منقوصة وإما ترحلين ويواجه هو مصيره كرجل. المهم يا أختي عليك أن تتحلي بالثقة وأن تدعي الخوف جانبا وأن تضعي النقاط على الحروف مع زوجك وعائلته، والأهم أن تلجئي إلى الله بالدعاء وأن تطلبي منه العون في هذه المحنة وبكل تأكيد سوف لن يتركك معلقة والله المستعان. للتواصل معنا: [email protected]