أنا سيدة متزوجة من 4 سنوات أعيش في مشاكل لا حصر لها بسبب الخلاف القائم منذ زواجي بين أبي وزوجي.. حياتي كلها جحيم فلا والدي تركني أعيش في هناء ولا زوجي يتجاوز من أجلي!!! أفكر في الطلاق ولكن هل هو حل مع وجود طفلين؟ هل أقف مع والدي رغم ظلمه أم أساند زوجي رغم تعصبه؟؟ أرجوكم افيدوني بآرائكم لأني على وشك الانهيار. المشكلة أن والدي لم يهضم زواجي من رجل دونا مني في المستوى لذلك فهو يهينه على الدوام، وزوجي يقول أنه لن يسكت وسيرد عليه مهما كلف ذلك من ثمن. ملاك الشرق الرد: تحية طيبة أختي والله أسأل أن يوفقك ويعينك ويرزقك السكينة والطمأنينة وراحة البال وبعد: أنت في موقف لا تحسدين عليه، فالصراع بين الأب والزوج تدفع ثمنه في الغالب المرأة المسكينة التي تخاف أن تعق والدها وتعصي زوجها فتموت يوميا بغصتها، لكن في اعتقادي البكاء لا يجدي نفعا ولا بد من البحث عن طرق لتلطيف الأجواء بين الطرفين حتى تزول الضغينة والبغضاء وتعيشي حياتك بصورة طبيعية.. من المفروض هذا الرجل الذي لم يعجب والدك قصد منزله وخطبك على سنة الله ورسوله وهو وافق عليه ومن غير المقبول الآن إهانته إن كان يتوفر على شرط الخلق والدين وكان يعاملك أحسن معاملة.. هناك حل واحد ووحيد وهو أن يصبر زوجك على أذى والدك وأن يحتسب الأجر عند الله وهنا يظهر دورك كزوجة صالحة.. ينبغي يا أختي إن كنت مقتنعة بزوجك أن تتحدثي معه بهدوء وأدب وأن تفهميه بأنه لا ينبغي عليه تضخيم الأمور وبأنك معه في السراء والضراء، ومن جهة أخرى توددي إلى والدك بالكلمة الطيبة وأشعريه بأنه أهم رجل في حياتك واطلبي منه ان يدعك تعيشين حياتك بالطريقة التي تعجبك لأنك الآن زوجة وأم ومن غير المقبول أن يتدخل في خصوصياتك إلا إن طلبت منه ذلك أو تعرضت للظلم. زوجك إن كان يحبك فسيفعل المستحيل من أجلك وسيصبر حفاظا على علاقتكما، لذلك اجلسا معا وامدحي خصاله وقولي بأنه صاحب قلب طيب وبال واسع وبأنك تأكدت من حبه لك حين صمت عن أذية والدك.. اشكريه بعمق وقولي بأنك ممتنة له جدا وبأن كلام والدك لن يؤثر على قراراتك ووحدها ردود فعله هي التي تحدد مصير العلاقة الزوجية. هذا ولا تنسي الدعاء والاستغفار لأن مفاتيح القلوب بيده سبحانه وتعالى وبإلحاحك قد يصبحا "سمن على عسل" والله المستعان. للتواصل معنا: [email protected]