أعلن مجلس الأمن القومي التركي، في وقت متأخر الأربعاء، أن تركيا لن تتردد بالتحرك في حال لم ينسحب المسلحون السوريون الأكراد الذين تصنفهم أنقرة إرهابيين من بلدة منبج. ويهدد الرئيس رجب طيب أردوغان منذ وقت طويل بتوسيع العملية العسكرية التركية في سوريا نحو منبج بعد السيطرة التركية على جيب عفرين في سوريا وإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عنها، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. لكن خلافاً لعفرين تتواجد في منبج قوات أمريكية، وأي مواجهة بين حلفاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد يشكل تصعيداً كبيراً. وقال مجلس الأمن التركي الذي يرأسه أردوغان في بيان: "في حال لم يتم إبعاد الإرهابيين من منبج، فإن تركيا لن تتردد في أخذ المبادرة على وجه التحديد في منبج، مثلما فعلت في المناطق الأخرى". وأطلقت أنقرة هجوماً جوياً وبرياً في عفرين في 20 جانفي الماضي لاستئصال مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية هناك. وتعتبر واشنطن، إن وحدات حماية الشعب هي عنصر أساسي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وفي 18 مارس تمكن الجيش التركي مع حلفاء سوريين من السيطرة الكاملة على عفرين، وانسحبت وحدات حماية الشعب بدون قتال إلى حد كبير. وكانت منبج في السابق تحت سيطرة تنظيم "داعش" قبل أن يتم طرد مقاتلي التنظيم من قبل المسلحين الأكراد. وحذرت الولاياتالمتحدة مراراً من أن الحملة العسكرية في عفرين تخاطر بتشتيت التركيز في الحرب ضد المتشددين. "الأمن القومي التركي"يدعو لإبعاد الإرهابيين من #منبج وشمالي #العراق فورا https://t.co/nn5kA3wY3N — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 28, 2018