أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، دعمها القوي "لمسار المفاوضات الذي تقودها الأممالمتحدة"، وأكدت واشنطن أنها "تأمل في أن يحقق المسار حلاً سياسياً عادلاً ودائما، يقبله الطرفان من شأنه أن يضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". تطور كبير عبَرت عنه الإدارة الأمريكية، حيال النزاع في الصحراء الغربية الذي عمَر أزيد من 4 عقود، من خلال بيان أصدرته عبر سفارتها في الجزائر، تناول الزيارة التي قام بها سفيرها جون ديروشر، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، بعدما ظلت لفترات قريبة من "اللوبي المغربي"، وأكدت في بيانها الأخير على أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ومعلوم أن الصحراويين مع الاستفتاء الذي ينهي الاحتلال المغربي لأراضيهم. وأسقطت إدارة ترامب، سيادة المغرب على التراب الصحراوي، حيث وظفت في بيانها سواء بالغة العربية أو الفرنسية أو الانجليزية، مصطلح "الصحراء الغربية"، كما أشارت الى مسار تفاوض يقبله الطرفان، والطرفان هما جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي للصحراويين، والحكومة الغربية، هذه الأخيرة وقبل أيام أقحمت الجزائر كطرف في الخصومة بعدما عتها لحوار معها في الملف الصحراوي، رغم أنها عضو ملاحظ كعديد الدول. وتأتي زيارة الدبلوماسي الأمريكي، بعد أيام من لقاء عقده المبعوث الأممي للصحراء الغربية هورست كوهلر بواشنطن مع مساعد وزير الخارجية لمكتب الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفليد حيث تبادل معه أطراف الحديث حول آفاق تسوية النزاع في الصحراء الغربية. ولم تخف واشنطن انشغالها بوقف مسار السلام، حيث حذرت في أفريل 2017 مباشرة بعد التصويت على لائحة تمديد عهدة البعثة الأممية لتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو) أنها "ستراقب عن كثب التقدم المحقق ميدانيا"، وترى الإدارة الأمريكية أن العراقيل التي تعترض بعثة المينورسو أدت بمجلس الأمن إلى تركيز نقاشه حول "تفاصيل عملياتية خاصة جدا" عوض الاهتمام بمهمتها الحقيقية المتمثلة في تنظيم استفتاء حول تقرير المصير. والتطور الآخر المسجل من مواقف الإدارة الأمريكية، تعيين الرئيس دونالد ترامب، لجون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي، ويعرف عن هذا الدبلوماسي السابق، انه مع الطرح الصحراوي. في سياق متصل، أفاد بيان السفارة، أن الحكومة الأمريكية يسرها، التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وغيرها من شركاء العمل الإنساني في جهودها الرامية إلى تلبية احتياجات اللاجئين، حيث خصصت منذ العام الماضي أكثر من 8.5 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الأمريكية للاجئين الصحراويين.