في سابقة من نوعها و لأول مرة منذ زمن بعيد قام السفير الأمريكي بالجزائر جون ديروشر ليلة الأربعاء الى الخميس بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين أقصى غرب ولاية تيندوف على الحدود بين الجزائر و الصحراء الغربية حسب ما افاد به بيان للسفارة الأمريكيةبالجزائر. وقال بيان السفارة الأمريكية ان الهدف من وراء الزيارة كان "لتفقد الوضع الإنساني " في مخيمات اللاجئين. وخلال زيارته ، التقى السفير "بمسؤولين محليين جزائريين" وتحدث مع "ممثلي الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية" . كما تناول السفير اطراف الحديث مع اللاجئين الصحراويين ، وخاصة الشباب منهم ، " لكي يطلع على الانشغالات التي تخصهم". كما أشار بيان السفارة الأمريكية إلى أن حكومة الولاياتالمتحدة "فخورة بمشاركتها مع المفوضية وشركاء انسانيين آخرين في جهودهم الرامية إلى تلبية احتياجات اللاجئين". و ذكرت السفارة الأمريكية أنه منذ العام الماضي خصصت إدارة الولاياتالمتحدة أكثر من 8.5 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين. و تعني زيارة السفير الأمريكي الى مخيمات الصحراويين في هذا الوقت بالذات الكثير خصوصا و أنها تتزامن مع تعيين مستشار أمن قومي للرئيس ترامب متعاطف مع القضية الصحراوية. ويوضح أن الولاياتالمتحدة رغم جهود الخارجية المغربية لازالت تحتفظ بموقف متوازن. و بهذه الزيارة للسفير الأمريكي فقد تم تفكيك أسس الدعاية التي ينشرها المخزن عبر اجهزة إعلامه و آلسنة مسؤولية و التي مفادها أن السكان الصحراويون يودون العودة للانضمام إلى المملكة وأن الجزائر هي التي من شأنها أن تمنعهم. ويمكن للسفير الأمريكي أن ينقل في تقريره لمسؤوليه في واشنطن ما لمسه من عزم الصحراويين و خاصة الشباب منهم مواصلة النضال من أجل قضيتهم فمعظمهم سئم من العيش تحت رحمة المعونات الإنسانية و الانتظار في ظروف لا تحتمل العيش. و عاد البيان ليشدد بوضوح على أن الولاياتالمتحدة "تدعم بقوة عملية التفاوض تحت مظلة الأممالمتحدة وتأمل في أن يؤدي ذلك إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يسمح بتقرير المصير لسكان الصحراء الغربية ".