أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الأحد، عن الشروع في تسليم أولى رخص السياقة البيومترية الإلكترونية، على مستوى أربع بلديات نموذجية بالعاصمة، ويتعلق الأمر بكل من القبة، بابا احسن، الجزائر الوسطى، الداء البيضاء على أن تعمم على كافة بلديات العاصمة قبل نهاية شهر جوان القادم، وباقي بلديات الوطن مع نهاية السنة الجارية. وكشف نور الدين بدوي، على هامش الإنطلاق الرسمي لإنتاج رخصة السياقة البيومترية الإلكترونية، بالعاصمة، عن تزويد البلديات شهر ماي المقبل ب"القارئات الالكترونية" للسماح بقراءة بطاقات التعريفة ورخص السياقة البيومترية، وتمكين الإدارات من قراءة الشريحة التي تحتوي على كافة المعلومات عن حاملها، في انتظار تزويد مصالح الأمن والدرك بالقارئات قريبا. وحسب تصريحات وزير القطاع، تدخل البطاقة الإلكترونية لتسجيل العربات حيز الخدمة شهر سبتمبر 2018، وقال بدوي في السياق: "كل السيارات ستكون بترقيم موحد بداية من سبتمبر وسنقضي على التصرفات الجهوية للبعض في طرقاتنا". وأكد وزير الداخلية توجه مصالحه إلى تعميم "الشباك الإلكتروني" على مستوى كل التراب الوطني بداية من هذه السنة، وإنشاء "بلدية الكترونية وعصرية مزودة بأحدث التقنيات"، وهي التي ستوفر للمواطنين كل الخدمات بشكل الكتروني في إطار شباك يضمن ثلاث خدمات أساسية، خدمة الوثائق البيرمترية الالكترونية وخدمة الوثائق الإدارية اللالكترونية وطلب مختلف الرخص أو الخدمات الاجتماعية. ولفت بدوي، إلى أن الجوانب المتعلقة بالمعطيات الخاصة بالمواطنين الموجودة في شريحة البطاقات الإلكترونية، تبقى من الاختصاص الحصري للسلطة العمومية، ولا تمنح إلاّ لمن يخوله القانون بذلك، مضيفا "تصميم الرخصة مؤمن بصورة عالية تمنع عمليات تزويرها"، مشيرا إلى أن أهمية الوثيقة يكمن في تحقيق السلامة المرورية، التقليل من حوادث المرور من خلال اعتماد نظام التنقيط، وزيادة فاعلية تدخل مصالح الامن والدرك عند معاينة المخالفات، وسحب النقاط ودفع المخالفات عبر النظام اللإكتروني. وتحدث نفس المسؤول عن "رقم تعريفي لكل مواطن" وهو النظام الذي يعتمد عليه المواطن حاليا في تعاملاته في كل الإدارات العمومية، مؤكدا بأن مصالحه في صدد إبرام اتفاقية مع بريد الجزائر لإيصال بطاقات التعريف البيومترية إلى المنزل مع الرقم السري الذي يسمح له بالاستفادة من الخدمات الالكترونية، مشددا على أن الفترة القادمة ستعرف ثورة الكترونية تمكن المواطن من الاستفادة من كل الخدمات من خلال البوابة الإلكترونية، عبر الهواتف الذكية (سمارت فون). وأعلن بدوي عن فتح مناقصة وطنية للمؤسسات الوطنية الناشئة "les start up" للولوج إلى الصناعات التكنولوجية، والاستثمار في المجال، كاشفا عن توفير الملايير جراء رقمنة الوثائق، مؤكدا أن مصالحه تسعى لاسترجاع الثقة بين الإدارة والمواطنين التي توترت جراء بعض التصرفات البيروقراطية.