شبّ في ساعة مبكرة من صبيحة الأربعاء، حريق مهول بمركب التبريد وتجميع وتوزيع المادة الأولية، المتمثلة في بودرة الحليب، الكائن بحي سالمي الطاهر بلدية شبيطة مختار بالطارف. وبحسب ما كشفه المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية، منصوري عبد الغني، فإن المخزن التابع إلى الشركة ذات الأسهم المسماة المتوسطية للتبريد فرع المخازن العامة، الكائن مقرها الاجتماعي بولاية سكيكدة، اندلعت به ألسنة اللهب بحسب المعلومات المستقاة من القائمين عليه والشهود العيان في حدود الساعة الثانية ليلا، ويتكون من ست غرف للتبريد بطاقة استيعاب تبلغ 22 ألف متر مكعب تتكدس بداخله كميات كبيرة من بودرة الحليب التي تم تجميعها منذ أيام قليلة وأتت النيران على كامل كمياتها مخلفة خسائر باهظة تتمثل في كميات كبيرة من البودرة والعديد من التجهيزات والمعدات والأغراض المكتبية وغيرها، وامتدت لتصل إلى محيطه، بينما لا تزال باخرة أخرى بحسب مصادر من المكان تنتظر بميناء عنابة لتفريغها بذات المخزن. وتدخلت وحدات الحماية المدنية بالدوائر المحيطة بالبلدية، حيث تم تسخير 12 شاحنة إطفاء وسيارة إسعاف و45 عونا وجدوا صعوبة بالغة في إخماد النيران نظرا إلى شساعة مساحة المؤسسة بالتوازي مع حماية مخزن ثان مجاور وعزل النيران عن الوصول إليه.. وفيما لا تزال إلى حد كتابة هذه الأسطر جهود محاصرة اللهب وإخماد النار التي تأخرت نوعا ما بسبب الأكياس البلاستيكية والمادة العازلة والبودرة ذاتها، فإن الجهات الأمنية فتحت تحقيقا في أسباب وظروف وقوع هذا الحادث التي تبقى مجهولة إلى حد الساعة.