تجددت الاشتباكات والمناوشات ليلة أمس الأول بحي 1600 مسكن الكائن على مستوى السبالة التابعة إقليميا للدرارية جنوب غرب العاصمة، بين أبناء السكان المرحلين الجدد المستقدمين من ديار الشمس والسفينة المحطمة ببرج الكيفان، حيث عرف الحي ليلة رعب حقيقية بعدما استعمل الشباب الحجارة للتراشق ما بين العمارات من أعلى السطوح، في الوقت الذي لجأ البعض الآخر إلى حرق مقر مكتب ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى جانب بعض ساحات اللعب المخصصة للأطفال. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحا عندما وقفت "الشروق" بالحي الذي كانت طرقاته مملوءة بالحجارة، في حين وجدنا طوقا امنيا مكثفا من أعوان مكافحة الشغب التابعين لمصالح الدرك الوطني الذين انقسموا إلى أفواج لحراسة كافة الموقع، أما الحركة فكانت جد عادية بعد يوم دام حرم حتى الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم يقول شهود عيان تمكنت الشروق اخذ انطباعاتهم بشق الأنفس، الكل كان خائفا من إدلاء بشهادته من شدة الصدمة أو خوفا على مصيره من أي اعتداء قد يطاله من طرف بعض الشباب الطائش الذي حول حياة السكان إلى جحيم حقيقي منذ ترحيلهم إلى الحي الذي يعيش، حسبهم، أعمال شغب وترهيبا للسكان يوميا بسبب ما وصفوه بالحقرة التي تطالهم يوميا من طرف بعض من وصفوهم بالخارجين عن القانون. وحسب الروايات المختلفة التي تحدث عنها السكان تراوحت ما بين قضية الثار لشاب تعرض لطعنات خنجر من طرف بعض شباب الحي الجدد، حيث لم يهضم أصدقاؤه ما تعرض له هذا الأخير ليثاروا له عن باستعمال الحجارة والسيوف، في حين ذكر آخرون أسباب تجدد المواجهات حول قضية فتاة تعرضت لمضايقات من طرف شباب الحي المتنازع مع، أما رواية أخرى تذكر بشأنها سيدة أن الإشكال يعود إلى ما وصفته ب"الحڤرة" المطبقة من طرف شباب المستقدمين من ديار الشمس. وقد نفذت قوات الدرك الوطني عملية مداهمة كبيرة حجزت خلالها 29 قطعة سلاح أبيض حسبما أفادت به مصادر من المجموعة الإقليمة للدرك الوطني بالعاصمة للشروق، وهذا بعد أن نفذت ذات المصالح عملية تدخل كبيرة استدعيت فيها خمسة فرق إقليمية، كما توقف توقيف قرابة 20 شخصا لهم سوابق قضائية ، وحسب ذات المصادر فإن أغلب الأسلحة المحجوزة عبارة عن سيوف وخناجر.