قال موقع صحيفة بوليتيكو الأمريكية، الأربعاء، أن التوتر والأجواء العدائية بين واشنطن وموسكو تصاعدت بشكل غير متوقع عن الوضع منذ 18 شهراً عندما حذر دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016 منافسته هيلاري كلينتون من أن اتخاذ موقف صارم نحو روسيا بشأن سوريا قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. وقد دأب المرشح حينذاك ترامب على ترديد أن واشنطن وموسكو بوسعهما العمل معاً في سوريا ولكنه يغرد الآن: "استعدي يا روسيا فهناك صواريخ جديدة ولطيفة وذكية في الطريق فلا يجب أن تكوني حليفة لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك". كما أعلن ترامب أيضاً أن العلاقات الأمريكية الروسية في أسوأ حالاتها على الإطلاق حتى بالمقارنة بأيام الحرب الباردة ولكنه مازال حريصاً على عدم الزج باسم الرئيس الروسي بوتين في تصعيده. ومن جانبه اكتفى الرئيس الروسي بالقول، إن العالم بات مكاناً أكثر فوضوية "ومازلنا نأمل في تغلب صوت العقل ودخول العلاقات الدولية مرحلة بناءة". Trump warns missile attack against Syria "will be coming" https://t.co/EYZo7GhqmE pic.twitter.com/7qYicnOlIY — POLITICO (@politico) April 11, 2018 ومن المتوقع أن تقرر الحكومتان الأمريكية والبريطانية، الخميس، طبيعة الرد علي ما يشتبه بأنه هجوم كيماوي على مدينة دوما السورية. كما سيجتمع مجلس الأمن القوم الأمريكي لتقديم التوصيات النهائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن من تجنب خروج الوضع في سوريا عن السيطرة. وجاءت تعليقاته بعد تصاعد التهديدات بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول الهجوم الكيماوي المزعوم. وقال البيت الأبيض، إن ترامب لم يتخذ قراراً نهائياً حول شن ضربات عسكرية ضد سوريا، مؤكداً أن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة. وفي وقت سابق أصدر ترامب تحذيراً لروسيا وقال أنه سيرد على ما يعتقد أنه هجوم بالأسلحة الكيماوية استهدف مدينة دوما في ريف العاصمة السورية دمشق. وأكدت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن القرار حول الضربة العسكرية لم يتخذ بعد. من جانبها، ذكرت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، أن المسؤولين الأمريكيين أجروا مشاورات هاتفية واجتماعات مع حلفاء وشركاء لبناء تحالف بهدف القيام برد فعل مشترك على مختلف المستويات على ما يشتبه أنه هجوم كيماوي في سوريا. وقال مسؤول أمريكي: "نحاول ضم اللاعبين الإقليميين. وبالإضافة لبريطانيا وفرنسا أجرت واشنطن محادثات مع السعودية وإسرائيل وقطر". ولكن مسؤولين أمريكيين أكدوا، أن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل وحدها لو تطلب الأمر ذلك. Theresa May is preparing to throw British support behind a US-led attack on Syria https://t.co/DrnVZEBCpx — Financial Times (@FinancialTimes) April 11, 2018