أطلقت دار "الجزائر تقرا" بالتعاون مع المسرح الجهوي لمدينة معسكر ورشة تكوينية في البناء الدراماتورجي للشخوص داخل النص الروائي، من تأطير الروائي سمير قسيمي ما بين يومي 15 و18 أفريل الجاري في مدينة معسكر. تتسع الورشة لستة متكوّنين من خارج ولاية معسكر، فيما تكون مفتوحة للقاطنين في المدينة وضواحيها. وتكون مجّانية مع ضمان الإطعام والإيواء، والتزمت دار "الجزائر تقرا" بنشر الروايات التي تثمرها الورشة، إذا وافق عليها المؤطر بعد المتابعة، على أن تكون الأولوية في الاقتباس المسرحي من هذه الروايات لمسرح معسكر مع ضمان الحقوق المترتبة عن ذلك. وفي تصريح لمدير الدار قادة زاوي، فإن الورشة التي ستكون متبوعة بورشات أخرى في مدن أخرى، فرضها توفر المشهد الأدبي الجديد على المئات من المهتمين بكتابة الرواية، مع حاجتهم إلى معرفة أصول وتقنيات كتابتها، "ومن واجبنا مرافقتهم في هذا الطموح، فالرواية ليست مجرد بوح وهذيان، بل هي نسيج متكامل من الرؤى والبناءات". وأضاف الزاوي: "عوض أن نكتفي بإبداء التبرّم من مستوى ما يكتبه بعض الروائيين الجدد، علينا أن نوفر لهم فرص التكوين ليطوروا أدواتهم". من جهته، قال الفنان أحمد خوصة مدير المسرح الجهوي لمدينة معسكر، "إن عبارة "المسرح أبو الفنون"، تحتّم علينا كمؤسسات مسرحية أن ننخرط في حالة من الاحتكاك بكل الفنون، وتكوين الناشئة فيها، وصولا إلى مساهمتها في تغذية الفعل المسرحي، فوجود عدد كبير من الروائيين هو فرصة للنص المسرحي بأن يتزود بما يحتاج إليه من ثراءات ورؤى ولغة وأفكار جديدة".