انطلقت أمس بمعسكر، ورشة تكوينية لمجموعة من هواة الكتابة الروائية، في (البناء الدراماتورجي) للشخوص داخل النص الروائي، من تأطير الروائي الشاب سمير قسيمي الحائز على جائزة أسيا جبار للرواية سنة 2016، وتستمر هذه الورشة ثلاثة أيام كاملة، يتعلم فيها المتكونين أدوات السرد وكيفية بناء الشخصيات روائيا،وأطلقت هذه المبادرة المجانية والجديرة بالاهتمام دار نشر الجزائر تقرأ بالتعاون مع المسرح الجهوي لمدينة معسكر.وقال بيان لدار الجزائر تقرأ حصلت السياسي على نسخة أن هذه الورشة تتسع لستة متكوّنين من خارج ولاية معسكر، فيما تكون مفتوحة للقاطنين في المدينة وضواحيها، وتكون مجّانية مع ضمان الإطعام والإيواء، وأضاف البيان أن دار الجزائر تقرأ التزمت بنشر الروايات التي تثمرها الورشة، إذا وافق عليها المؤطر بعد المتابعة، على أن تكون الأولوية في الاقتباس المسرحي من هذه الروايات لمسرح معسكر مع ضمان الحقوق المترتبة عن ذلك . الرواية هي أيضا تكوين لتطوير أدوات الكتابة
وأفاد مدير دار الجزائر تقرأ قادة زاوي، بأن هذه الورشة التي ستكون متبوعة بورشات أخرى في مدن أخرى، فرضها توفر المشهد الأدبي الجديد على المئات من المهتمين بكتابة الرواية، مع حاجتهم إلى معرفة أصول وتقنيات كتابتها، ومن واجبنا مرافقتهم في هذا الطموح، فالرواية ليست مجرد بوح وهذيان، بل هي نسيج متكامل من الرؤى والبناءات ، وأضاف زاوي: عوض أن نكتفي بإبداء التبرّم من مستوى ما يكتبه بعض الروائيين الجدد، علينا أن نوفر لهم فرص التكوين ليطوروا أدواتهم . كثرة الروائيين يعني توفر نصوص مسرحية كثيرة للركح اما الفنان ومدير المسرح الجهوي لمدينة معسكر أحمد خوصة فقال: إن عبارة المسرح أبو الفنون ، تحتّم علينا كمؤسسات مسرحية أن ننخرط في حالة من الاحتكاك بكل الفنون، وتكوين الناشئة فيها، وصولا إلى مساهمتها في تغذية الفعل المسرحي، فوجود عدد كبير من الروائيين هو فرصة للنص المسرحي بأن يتزود بما يحتاج إليه من ثراءات ورؤى ولغة وأفكار جديدة . من جهته علق الكاتب والروائي عبد الرزاق بوكبة على هذه الورشة عبر صفحته على الفايسبوك بعبارة تشبه نصيحة ثمينة للشباب المهووس بالكتابة الروائية حيث كتب إذا كان واجبا عليك أن تعتمد على نفسك في كتابة الرواية، فإنه من الضروري أن تتعلم كونها مشروعا له أبجدياته.