رفضت وزارة الهجرة الكندية إعادة النظر في قرار طرد الجزائري عبد القادر بلعوني، 39 سنة، المعتصم بكنيسة سان كا بريال بضاحية سان شارل بمدينة مونريال الكندية منذ471 يوما، وهذا منذ الفاتح جانفي 2006 تجنبا لقرار ترحيله بعد استنفاذه لكل الإجراءات القانونية والإدارية للحصول على حق الإقامة الدائمة بمقاطعة الكباك التي دخلها سنة 2003 قادما من الولاياتالمتحدةالامريكية بعد إقامة غير شرعية بها لمدة سبع سنوات. لتزداد هموم ومعانات عبد القادر بعد رفض مصالح الهجرة الكندية طلب لجوئه سنة 2005، لينتهي به المطاف الى اللجوء والاعتصام داخل كنيسة، كانت نتيجته صدور أمر بإلقاء القبض عليه منذ تاريخ السادس جانفي 2006 دون اللجوء لاقتحام الكنيسة عليه احتراما لقدسيتها حيث مازالت أعين رجال الأمن تترصده خارجها الى يومنا هذا بغية إلقاء القبض عليه وترحيله من حيث أتى نحو الولاياتالمتحدة التي تتكفل بالمرحلة الثانية من ترحيله الى الجزائر. وهو ما دفع بالكثير من المتعاطفين ونشطاء حقوق الانسان بتشكيل لجنة دفاع ومساندة لعبد القادر بلعوني المكفوف والمصاب بداء السكري، ظمت أكثر من أربعين تنظيما، منها جمعية مساعدة اللاجئين، وفيدرالية الاشخاص المعوقين بالكباك، وآمنستي الدولية، والفيدالية الكندية العربية، والعديد من كبار الشخصيات من مختلف التشكيلات السياسية زيادة على الكثير من المواطنيين الكنديين الذين مازالو يتوافدون على الكنيسة باستمرار لتلبية طلبات عبد القادر من أكل وشراب وملبس وكل ما يحتاجه لرفع معنوياته، موازاة مع العمل بكل أساليب الضغط على وزارة الهجرة التي مازالت مصرة على قرار طرد بلعوني الذي تعتبره عالة. وحتى تقطع الطريق على الآلاف ممن يعيشون بطريقة غير شرعية للجوء لمثل هذه الأساليب لغرض تسوية إقامتهم بكندا، حيث رفضت ذات الوزارة طلب خمسة أشخاص وفيدرالية الأشخاص المعوقين بتبني عبد القادر، وهو ما زاد من عزم هؤلاء في مواصلة دعمهم اللا محدود لبلعوني الذي خصص له يوم تظامني بتاريخ الخامس أفريل الجاري، تظاهر فيه مجموعة من ممثلي التنظيمات المساندة له أمام مبنى وزارة الهجرة بمونريال من الساعة السابعة صباحا الى غاية الواحدة زوالا، حاملين شعارات تضامنية تطالب بإلغاء قرار طرد عبد القادر، وتسوية وضعية إقامته الدائمة بكندا كحالة إنسانية خاصة حفاظا على سلامته وأمنه حسب ما صرح به شخصيا لوسائل الإعلام من الكنيسة التي تحول فيها الى معلم للغة العربية للمترددين عليه، ومتعلم للعزف على آلة البيانو مسجلا عليها تقدما ملحوظا، ترويحا عن نفسه وإثباتا للمسؤولين على قدرته في التأقلم داخل المجتمع، رافضا فكرة العودة للجزائر جملة وتفصيلا. الطاهر كحول -كندا