اعتقلت مصالح الهجرة الكندية الاثنين الماضي امام مسجد القدس بمونتريال السيد سعيد الجزيري في انتظار تنفيذ قرار طرده وترحيله نحو بلده تونس في 22 أكتوبر الجاري ، بعدما سحبت منه ذات الوزارة بطاقة اقامته الدائمة بكندا منذ 22 جوان من السنة الماضية والتي تحصل عليها سنة 1997 بعد قبول طلب لجوئه السياسي أنذاك . وتعود حيثيات قضية الامام الشاب الذي لايتعدى عمره الأربعين سنة الى سنة 2004 حين أصر على معرفة أسباب تأخر مصالح الهجرة في الرد على طلبه الخاص بالجنسية الكندية ، ليتفاجأ بسحب بطاقة اقامته الدائمة بحجة اخفائه وعدم الكشف لسوابق عدلية كان من المفروض عليه التصريح بها أثناء طلب لجوئه السياسي بكندا بعد قدومه من فرنسا التي سجن بها مع مطلع التسعينيات بسبب مشاركتنه في مظاهرة أمام مسجد بمدينة نيس للدفاع عن الرسول الكريم ضد الرسومات المسيئة التي هجرها بعد اقامته فيها ثمانية سنوات حسب تصريح مصالح الهجرة الكندية التي أجلت قرار ترحيله شهر ديسمبر 2006 بعدما رفضت المحكمة الدعوى التي رفعها ضدها الشيخ الجزيري الذي اعتصم داخل مسجده (القدس ) بمونتريال الى أن تمكنت محاميته من اقناع لجنة طالبي اللجوء من اعادة فتح ملف موكلها واعادة النظر فيه ، وهو ماتم من يومها حتى يوم 15 أكتوبر تاريخ توقيفه بمكتب وزارة الهجرة الكندية بمونتريال حسب الموعد الذي كان محددا لمعرفة نتيجة مابعد اعادة دراسة الملف حيث تم اقتداء الامام الشاب الى سجن مصالح الهجرة بلافال شمال مدينة مونتريال في انتضار امتثاله اليوم الأربعاء أمام لجنة الهجرة واللجوء الكندية التي يحتمل أن تفرج عنه مؤقتا بضمانة مالية تقدرب 10 آلاف دولار كندي قبل ترحيله . وسعيا منها لمساعدة الشيخ وجهت ادارة القدس نداءا لكل أفراد الجالية الاسلامية للوقوف مع امامهم حتى يتجنب الترحيل نحو بلده تونس حيث ينتضره السجن والتعذيب بسبب مواقفه المعادية للنضام القائم حسب تصريحه لوسائل الاعلام بعد القاء القبض عليه تاركا ورائه مشاريع كبيرة بمونتريال وزوجة حامل فرنسية الأصل مسلمة ،تناشد المسلمين بالوقوف مع زوجها لاسترجاع حقوقه وكرامته . كندا :الطاهركحول