تحدثت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية عن تحديد موعد المصافحة بين زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ورئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، خلال القمة التاريخية التي تعقد، الجمعة. وأكدت ذات المصادر أن الرئيس مون جيه-سيرحب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يوم الجمعة بعد أن يعبر كيم خطا لترسيم الحدود العسكرية إلى الجنوب وذلك في أول قمة بين الجانبين منذ ما يربو على عشر سنوات. ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء أن المصافحة بين الرجلين ستكون في تمام الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي، في الخط الفاصل العسكري في قرية الهدنة الحدودية "بانمونغوم". ومن المقرر أن يعبر الزعيم كيم الخط الفاصل العسكري في "بانمونغوم" صباح الجمعة، ويستقبله الرئيس مون في الخط الفاصل العسكري أمام غرفة الاجتماعات للجنة الهدنة العسكرية. وسينتقل الزعيم والرئيس سيرا على الأقدام إلى ساحة "بانمونغوم"، التي ستعقد فيها مراسم الترحيب الرسمي، ويستعرضان حرس الشرف هناك في غضون الساعة 9:40 صباحا. ومن ثم ينتقلان إلى "بيت السلام"، الذي تعقد فيه محادثات القمة، ويوقع الزعيم كيم على دفتر الزوار، ويلتقط مع الرئيس مون صورة تذكارية. وستبدأ محادثات القمة في الساعة 10:30 صباحا. وسيتناول الزعيم والرئيس الغداء بشكل منفصل، تعقبه فترة استراحة بعد الجلسة الصباحية. وقال إيم جونج-سيوك كبير موظفي الرئاسة في كوريا الجنوبية، الخميس، "ستركز هذه القمة على نزع السلاح النووي والتوصل إلى سلام دائم أكثر من أي شيء آخر". وأضاف "أشعر أن كوريا الشمالية سترسل كبار مسؤوليها العسكريين إلى القمة لأنهم هم أيضا يؤمنون بأهمية نزع السلاح النووي والسلام". وسيكون برفقة كيم تسعة مسؤولين بينهم شقيقته كيم يو جونج التي كانت على رأس وفد الشمال الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية في فبراير وكذلك كيم يونج نام الذي يتولى منصب رئاسة كوريا الشمالية الشرفية. ومن بين الوزراء المشاركين في وفد كوريا الشمالية وزير الدفاع باك يونج سيك ووزير الخارجية ري يونج هو إلى جانب ري سون جون وهو مسؤول يقود جهود إعادة الوحدة. وأشار المسؤول الكوري الجنوبي إلى أنه سيتم غرس شجرة صنوبر على خط ترسيم الحدود تعبيرا عن "السلام والرخاء" وفي تربة من أراض كورية شمالية وجنوبية. وقال إن كيم ومون سيرويان الشجرة بماء من نهر تايدونج في الشمال ونهر هان في الجنوب ثم سيسيران معا في بانمونجوم قبل بدء الجولة المقبلة من المحادثات. وأوضح إيم أن كيم ومون سيوقعان معاهدة في نهاية المحادثات وسيعلنان النبأ.