عبر رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري عن رضاه فيما يتعلق بمستوى الإقبال على مهرجان الشارقة القرائي للطفل. وأكد في لقاء مع الشروق ان الدورة العاشرة دورة نتائج، وعليه كان البرنامج مستقبليا وتفاعليا راهنا على رجل الغد بتوفير ورشات ومخابر تصنع طفولته وتحميه في نفس الوقت من الهجمات الرقمية الظلامية. بعد عشر دورات.. على ماذا سيراهن مهرجان الشارقة القرائي للطفل حتى يحافظ على زواره ويفيد الطفولة في زمن التحديات الرقمية؟ هذه الدورة تم تخصيصها بطريقة متميزة ليس فقط من خلال المضمون ولكن من خلال النتائج، كون الطفل هو المستقبل وحسب توجيهات حاكم الشارقة الشيخ القاسمي وقرينته الشيخة جواهر رئيسة المجلس الأعلى للأسرة، فتم تصميم الدورة بطريقة مستقبلية تفاعلية بإدماج الطفل في جميع المجالات والبرامج الخاصة به. 2600 فعالية ثقافية يقدمها اكثر من 286 ضيفا من 121 دولة من دول العالم، 139 دار نشر من 19 دولة وأكثر من 190 فنانا يقدمون 355 عملا فنيا. هناك معرض رسوم كتب الأطفال من 39 دولة يعد من أهم معرضين للأطفال على مستوى العالم. كيف جاءت فكرة تنظيم معرض للكتب ثلاثية الأبعاد وآلة الزمن؟ لأول مرة يتم تنظيم معرض للكتب الثلاثية الابعاد من 1880 إلى يومنا هنا وآلة المستقبل ايضا تم اطلاق برنامج أفق في معرض رسوم كتب الأطفال، حيث يسمح ببيع وشراء الحقوق والرسامين والناشرين. نريد في هذه الدورة ان نخرج بنتائج، فتم تخصيص ورش او مختبرات علمية تدعم الكتابة الإبداعية "الشعر التمثيل الاعلام الاخراج التصوير لغة البرمجيات الخوارزمية تعليم النحو بطريقة موسيقية". البرنامج ككل تم تنظيمه لنخرج بموسيقيي المستقبل وكتاب المستقبل وإعلاميي المستقبل ومهندسي المستقبل. راهنتم على الثورة الرقمية ولكن لم تهملوا الكتاب الورقي.. كيف هو وضع الناشر المختص في كتاب الطفل اليوم؟ -من لم يشاهد سالي والكابتن ماجد وهي شخصيات تربت عليها اجيال؟ حرصنا على ان يكون اللقاء بين الآباء وطفولة هؤلاء وايصال رسالة الطفولة لأطفالهم. اليوم الأطفال يشاهدون الرسوم المتحركة بلغات اجنبية اما فرنسية او انجليزية أو يابانية ولا يشاهدون المسلسلات الكرتونية باللغة العربية. تؤكد هذه الدورة ان الطفل لا يزال متعلقا بالكتاب الورقي رغم اهتمامه بالشخصيات الكرتونية الشهيرة او الكتاب الرقمي؟ -هذا المهرجان يضع الألفة بين الطفل والثقافة والكتاب، ومن خلال البرنامج والفعاليات المسطرة، عملنا على ان يألف الأطفال العلم والأدب. ونريد غرس حب المطالعة فيهم منذ طفولتهم ومثلا شخصيات مثل "قلم" و"ومضة" هي شخصيات هذه الدورة التي تواكب تطلعات الأطفال واهتمامهم. ونقول لهم من خلال ما يعيشونه من اجواء ان كل هذا جاء من كتاب. يعكس برنامج المعرض اشتغالا مكثف على سيكولوجية الطفل.. هل استعنتم بمختصين نفسانيين مثلا لوضع مفردات الفعاليات وخاصة فضاء الألعاب الالكترونية؟ -نعم، حرصنا على ان يكون شركاؤنا مختصين في ادب الطفل، ويعتبر هذا المهرجان اول من اطلق جائزة لفاقدي البصر. الطفل هو اساس بناء المجتمع، هو الحاضر والمستقبل هو الأبدية للبشرية. القراءة هي شعاع ننقله ولكن علينا ان نحصن الطفولة من الهجمات الرقمية ولذلك حرصنا على تنظيم ورشة عن كيفية حماية اطفالنا من هذه الهجمات الظلامية.