دعا ناشرون مختصون في أدب وثقافة الطفل، في اختتام مهرجان الشارقة القرائي للطفل المنظم من 15 الى 25 أفريل بقصر المعارض " اكسبو" الشارقة، الى تعميم تجربة مهرجان الشارقة القرائي للطفل في باقي الدول العربية ،من خلال تنظيم معارض عديدة تساهم في تشجيع القراءة لدى الأطفال . الناشرون في مهرجان الشارقة القرائي للطفل وفي حديث مع " الشروق" ، أكدوا أن الشارقة تبذل جهوداً كبيرة لإعادة الطفل الى القراءة، وذلك من خلال دعم الكثير من المشاريع الثقافية التي تشجع الأطفال على القراءة خارج المناهج الدراسية وتنمي ثقافتهم ، كالمشروع الذي تعمل على تحقيقه امارة الشارقة في غضون السنوات القليلة القادمة وهو مكتبة في كل بيت.
وفي هذا السياق عبر العديد من الناشرين عن امتنانهم للقرار حاكم امارة الشارقة القائم على دعم الكتاب و دور النشر المشاركة في مهرجان الطفل القرائي ، وحول هذا الموضوع تقول هديل جنيح، سكرتيرة تنفيذية في ثقافة بلا حدود: "نهدف إلى التواصل المباشر مع الناشرين للاطلاع على إصداراتهم الجديدة، واقتناء المناسب من بينها لتوزيعها على الأهالي ضمن مشروع المكتبات المنزلية". ويقيم زيادة كسارة مدير دار "سفير" السورية فعاليات المهرجان، ويقول " حقيقة هو فرصة مهمة للتواصل بين الناشرين العرب والاجانب، ولقاء الأطفال بالكتاب التفاعلية والوسائل التعليمية المختلفة ، لاحظنا هذه السنة نقلة نوعية في التنظيم ، لكن في المقابل ضعف الاقبال على اجنحة المعرض من قبل الزوار خاصة في الايام الأولى ." مدير دار "سفير" أثنى على قرار حاكم امارة الشارقة دعم دور النشر العربية ، من خلال شراء هيئات ثقافية تعنى بالطفل لمئات الكتب الجديدة من دور النشر المشاركة في المهرجان، وقال "هذه حقيقة تعبر عن سياسة حاكم الشارقة ، فهو يدعم الثقافة بلاحدود ". غسان مطر مدير تسويق دار "الهدى" للنشر والتوزيع السعودية، تحدث هو الأخر الى التنظيم المحكم للمهرجان هذا العام، مشيرا الى أن الاقبال على الصالون تضاعف مع الوقت و خاصة من قبل تلاميذ المدارس، وقال أيضا " أتمنى صراحة ان تبقى امارة الشارقة دائما عاصمة للثقافة لما تقدمه من دعم كبير لدور النشر والقافة بصورة عامة، وخير دليل على ذلك المشروع الطموح للشارقة مكتبة في كل بيت". محمد شعبان عن دار "سندباد" المصرية قال " الاقبال على أجنحة الصالون، عرف تفاوتا كبيرا خاصة خلال الايام الأخيرة، أين تم تنظيم زيارات عديدة لتلاميذ المدارس الاماراتية وهذا أيضا تشجيعا للقراءة والمطالعة". حمدي العسال المسؤول على جناح "المكتبة الخضراء" للنشر والتوزيع الجزائرية، قال ان الاقبال مقبول مقارنة بالسنوات الماضية، وبدوري أثني على قيام مؤسسة ادارة المكتبات وهيئة الثقافة بلاحدود وكافة الجهات التي تعنى بشؤون الطفل والثقافة بدعم دور النشر العربية، من خلال اقتناء الالاف الكتب القيمة ". على سالم عن دار "الشهاب" من الجزائر أيضا ، يقول "هناك اقبال لافت من طرف الزوار على اقتناء الكتاب الجزائري بحكم الموضوعات الجديدة والمتنوعة ، بين العلمية والأدبية ، أقدر هنا كثيرا قرار دعم دور النشر خلال هذا المهرجان، حيث تم شراء حوالي 300 نسخة من دار الشهاب ". خالد سليمان عن دار "اقرأ" الكويتية قال هو الأخر ان دور النشر العربية تحتاج لمثل هذه المهرجانات للترويج لكتبها الجديدة ، والتواصل الدائم مع المهتمين بأدب وثقافة الطفل، حقيقة دور النشر لا تزال بحاجة للكثير من الدعم ". يشار الى أن الطبعة السادسة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، عرف مشاركة 124 دار نشر من 17 دولة، وأكثر من 175 ضيفاً من الشخصيات الأدبية والفكرية والثقافية والأكاديمية والفنية، العربية والأجنبية، الذين شاركوا في 1694 فعالية نظمها المهرجان على مدار 11 يوماً.