أكدّ رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري استعداده لرفع التمثيل الجزائري على مستوى دور النشر بالاتفاق مع وزارة الثقافة، وكذا تعزيز حضور الكتاب الجزائري في قادم معارض الشارقة القرائي للطفل، وأرجع الحضور القليل للكتّاب الجزائريين إلى العدد المحدد للمدعوين من مختلف دول العالم، كما أكدّ في لقاء مع "الشروق" أنّ العلاقات بين الجزائر والإمارات ممتازة واستثنائية خاصة بين الشارقة والجزائر ومحمد سلطان القاسمي يكن كل الحب للجزائر بلد الشهداء. بماذا تميزت الدورة التاسعة لمهرجان الشارقة القرائي؟ النسخة التاسعة تضيف بعدا جديدا، ترسخ الترفيه التعليمي بطريقة مميزة وفيها أردنا أن تجسيد مخرجات مهمة للارتقاء بأدب وكتاب الطفل، فعندما نظمنا أولّ دورة من المهرجان كانت عبارة عن معرض للرسوم للأطفال تقدم إليه عدد يقل عن أصابع اليد من الرسامين وكتب الأطفال في العالم العربي، أمّا هذه الطبعة فتقدم إليها أكثر من 100 مشارك كاتب وفنان، وفي 6 دورات تحققت مشاركة عديد هائل من الفنانين ورسامي كتب الأطفال وعندما يشارك مثل هذا الكم والنوع في المعرض القرائي هو نقلة نوعية للأدب وثقافة الطفل، ولكن هذا المعرض اخترنا منه 90 فنانا من العالم ولدينا الأمل أن تزيد المشاركة العربية، فتخيل تقدم لنا أزيد من 1200 عمل فني، لذلك أصبح المعرض عالميا حتى معارض كتب الطفل الدولية صارت تأخذ من تجربة الشارقة القرائي ويعتبروننا منافسا حقيقيا لهم. فضلا عن ووجود 2093 فعالية ثقافية رسخت لأدب الطفل بطريقة فريدة من نوعها في المسرح والموسيقى والصرافة وحتى في الكيمياء والفيزياء، وبالتالي هذا المزج بين الثقافة والتعليم والترفيه التعليمي أفرز جيل المستقبل ونحن نستثمر في ذلك، فحاكم الشارقة وقرينته جواهر بنت محمد القاسمي يستثمران في المستقبل من خلال أدب الطفل وتحفيز هذه الفئة على القراءة والتعلم. أكثر من 2000 فعالية في المعرض، هل سترفعون سقف طموحاتكم في النسخة القادمة؟ نعم، سنفاجئ الجميع، وأقول معرض الكتاب هامشي وليس أساسيا، لأنّ الأساسي هو أدب الطفل، الأطفال الذين من حولنا هم هدفنا الأساسي بمن خلال الاستثمار فيهم، ومن خلال ما نقدمه لهؤلاء سنكرس لبناء مستقبل أفضل وسنعد الجميع أن المعرض القادم سيكون مميزا وفريدا من نوعه على صعيد التقديم والطرح. تغيب دور النشر الجزائرية سواء الممثلة عن وزارة الثقافة أو الناشرين الخواص عن الشارقة القرائي، هل من تفسير؟ وزارة الثقافة الجزائرية تشارك معنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، فقد عقدنا اتفاقية تعاون بين معرض الشارقة للكتاب وبين معرض الجزائر الدولي تقتضي المعاملة بالمثيل، بمعنى محافظة المعرض تخصص لنا جناحا في معرض الجزائر وبدورنا نخصص لها جناحا في صالون الشارقة الدولي للكتاب، وأشير أنّ الكتاب الجزائري حاضر بقوة في معرض الشارقة للكتاب، لكن في أدب الطفل المشاركة محدودة، لكن لا يمنع من تعزيز الحضور الجزائري بالاتفاق مع وزارة الثقافة الجزائرية. بالإضافة إلى غياب الناشرين، حضور الكتّاب الجزائريين اقتصر على اسمين فقط؟ هل من توضيح؟ مجمل عدد الكتاب المشاركين هم 30 ضيفا من كل الوطن العربي من الجزائر وتونس ومصر وغيرهم، ولا نستطيع أن ندعو أسماء كثيرة من بلد واحد، لذلك ارتأينا التنويع وهو الثراء العربي الثقافي، بالإضافة إلى الأجانب من الهند وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، وهذا التنوع يفرز الهد الثقافي وكما تعلم في مجال أدب الطفل لا تجد كتابا كثرا، لكن تحذونا رغبة كبيرة لرفع المشاركة الجزائرية في قادم الطبعات لاسيما وأنّ العلاقات الأخوية بين الجزائر والإمارات استثنائية وخصوصا بين الشارقة والجزائر، هناك حب مشترك وصاحب السمو سلطان القاسمي يكن كل المودة والاحترام للجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد. سيسدل "الشارقة القرائي للطفل" ستاره اليوم، كم بلغ عدد زواره؟ نتوقع أن يبلغ عدد الزوار أكثر من 300 ألف يوم الختام، ونحن في اليوم العاشر عدد زائري الفعالية تجاوز عتبة 200 ألف زائر.