قال الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أمس، إن حزبه ما يزال متمسكا بتكتل الجزائر الخضراء الذي وصفه بالفعل الحضاري غير المسبوق في الساحة السياسية، وقال بأنه ملتزم بالعمل في مجموعة برلمانية واحدة وفاء لشركائه وهما حركتي حمس والإصلاح. وأكد ربيعي في تصريح للشروق بأن سعي حركته لتشكيل كتلة برلمانية مستقلة ليس مطروحا أبدا، وأن 49 نائبا هم ثمرة التكتل الأخضر، كما أن حركته ملتزمة بالعمل في إطار كتلة الجزائر الخضراء تطبيقا لقرار مجلس الشورى الوطني في دورته الأخيرة الذي أكد التمسك بالتكتل مع العمل على تطويره. ويرى المتحدث بأن كتلة الجزائر الخضراء صارت مقلقة خاصة بالنسبة للجهات الضالعة في التزوير، وأن هذه الجهات تريد اليوم التغطية على الفضيحة باختلاق دوافع تفكيك التكتل، خاصة بعدما أثبتت المجموعة البرلمانية قدرتها على الفعل السياسي وعلى قيادة الفعل المعارض داخل البرلمان، من خلال موقفها في جلسة الافتتاح، وإخراجها للبطاقة الحمراء المنددة بالتزوير. وأعلن ربيعي عن استعداد التكتل الأخضر لتحريك كل الأدوات الدستورية والقانونية إلى غاية استرجاع حق الشعب في اختيار ممثليه "اختيارا حرا ونزيها"، بعيدا عن التلاعب بإرادته، وهو يعمل حاليا على بلورة تصور وخارطة طريق للمرحلة المقبلة، من شأنها إحداث توازن على مستوى الساحة السياسية، وأن تعيد للعملية السياسية قيمتها وللشعب كلمته في اختيار من يمثله.