تشهد مدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة، وعلى مدار أكثر من خمس سنوات مضت إعادة تهيئة كل أحياء المدينة، على غرار حي عبد القادر مقدم وحي 1800 مسكن وغيرها، التي وإلى يومنا هذا يعاني سكانها من بقايا الأشغال المتراكمة بها على غرار الحفريات والأتربة والتسربات المائية؛ ما أثار استنكارا وتذمرا كبيرين لسكان هذه الأحياء. وقام الوالي عبد القادر جلاوي بزيارة عاصمة النفط؛ تزامنا وإحياء ذكرى الثامن من ماي؛ تفقد من خلالها المشاريع الجارية الأشغال بها خاصة مشاريع التهيئة ببعض أحياء المدينة على غرار حي ألف وثمانمائة مسكن. وأعطيت إشارة انطلاق وتأهيل كل طرقات الحي من خلال البدء في تزفيتها وتعبيدها؛ كما شدد الوالي على ضرورة الإسراع في هذه العملية قبل الانتقال إلى مرحلة وضع وإنشاء الأرصفة؛ وقد استبشر سكان الحي خيرا من قرب الانتهاء من هذه الأشغال التي عمرت طويلا؛ وهو ما أرهق سكان هذا الحي العريق بذات المدينة. ومنذ إنشاء الحي منذ أكثر من ثلاثين سنة لم تعد تهيئته؛ لكن وبالرغم من قرب الانتهاء من الأشغال يبقى مشكل التسربات المائية هو العائق الأكبر الذي مازال سكان الحي وباقي الأحياء الأخرى يعانون منه. ومن جانب آخر، قام الوالي والوفد المرافق له بمعاينة المدرسة الابتدائية الإمام علي الجديدة، حيث افتتحت بشكل رسمي بعد خضوعها لأشغال الترميم بشكل كلي منذ أكثر من سنة. وستسهم هذه المدرسة في التقليص من عدد الأطفال المتمدرسين بالمدينة الذي تزايد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، خاصة إذا علمنا أن العديد من المؤسسات التربوية بحاسي مسعود تعاني من الاكتظاظ. وفي سياق آخر، مشروع المسبح شبه الأولمبي الذي أعلن عنه في وقت سابق؛ قام ذات المسؤول بوضع حجر الأساس لبدء الأشغال به، حيث أعطيت مهلة سنتين لصاحب المشروع في ما يخص عملية إنجازه. ومعلوم أن المسبح يتسع لأزيد من مائتي مقعد؛ وفي هذا السياق يطالب سكان المنطقة بإنشاء مسابح اصطناعية مصغرة ومؤقتة ببعض أحياء المدينة؛ إذا علمنا أن المدينة وبصفة عامة تعاني من انعدام مرافق التسلية والترفيه؛ كما أن فصل الصيف على الأبواب. وتشهد المنطقة درجات حرارة كبيرة تصل إلى خمسين درجة مئوية؛ وهو الهاجس الذي طالما تعاني منه العديد من العائلات خلال فصل الصيف ما جعل العديد من العائلات تشد الرحال إلى مناطق الشمال هربا من درجات الحرارة العالية وبسبب غياب مثل هذه المرافق؛ خاصة إذا علمنا أن مشروع القرية السياحية وكذا مشروع المسبح الأولمبي مدة إنجازه قد تستمر إلى أكثر من سنتين، وهي مدة طويلة مع تزايد حاجة سكان المنطقة إلى مثل هذه المرافق في هذا الوقت بذات.