تتواصل معاناة مستعملي الطرقات الوطنية المؤدية إلى ولاية بجاية، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث عاش الأحد، مواطنو العديد من المناطق بالولاية والعابرين عليها، الويلات، بعد ما أقدم المحتجون على غلق 4 طرقات وطنية في وجه مستعمليها بالإضافة إلى غلق خط السكة الحديدية، الأمر الذي عطل أشغال الآلاف من المسافرين، من عمال وطلبة ومرضى وغيرهم. استيقظت ولاية بجاية على وقع الاحتجاجات بعد ما أغلقت جل مداخلها، شرقا وغربا وجنوبا، حيث واصل في هذا الشأن سكان بعض القرى، غلقهم للطريق الوطني رقم 12 الذي يربط بجاية بولاية تيزي وزو، بمنطقة بوربعطاش في شطره الرابط بين القصر وأدكار، وذلك لليوم الثاني على التوالي، تنديدا بمشكل النقل الذي تعاني منه قراهم، في الوقت الذي شل فيه سكان قرى بني كسيلة الطريق الوطني الساحلي رقم 24 الذي يربط بجاية بتيزي وزو دائما، للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، كما نددوا في نفس الوقت بالوعود الزائفة التي قدمت لهم في العديد من المرات، أما الطريق الوطني رقم 26 الذي يربط بجاية بالعاصمة فقد شل على مستوى منطقة رميلة في شطره الرابط بين سيدي عيش والقصر من طرف سكان قرية إفتسان الذين عبروا من جهتهم عن تذمرهم من الوعود الكاذبة، مطالبين في نفس الوقت بترقيع الطريق الذي يربط قريتهم بالعالم الخارجي، كما أقدم المحتجون على غلق طريق السكة الحديدية بذات المنطقة، في الوقت الذي علمت فيه "الشروق" من مصادر محلية على غلق الطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف، وذلك من طرف بعض سكان منطقة عموشة بولاية سطيف. وقد خلفت هذه الحركات الاحتجاجية فوضى عارمة وازدحاما لا مثيل له عبر باقي الطرقات الثانوية التي استنجد بها مستعملو طرقات الولاية بأمل الالتحاق بوجهاتهم، فيما عاش الطلبة والمرضى وحتى العمال وغيرهم، الويلات بعد ما أجبر الآلاف من المسافرين على مواصلة طريقهم سيرا على الأقدام، في الوقت الذي طالب فيه المتضررون من هذه الوضعية بضرورة تدخل السلطات العليا للبلاد من أجل النظر في أمور هذه الولاية التي حطمت كل الأرقام القياسية في مجال غلق الطرقات.