أقدم مقتحمو 63 مسكنا اجتماعيا، الأحد، على غلق الطريق الوطني رقم 26 الذي يربط بجاية بالعاصمة وذلك على مستوى منطقة الرميلة، كما قام المحتجون بغلق خط السكة الحديدية بنفس المنطقة باستعمال المتاريس والحجارة وأغصان الأشجار، كما عمد المحتجون إلى حرق العجلات المطاطية وسط الطريق، للمطالبة بتسوية وضعية سكناتهم التي اقتحموها بالقوة منذ سنة 2004، كما طالب المحتجون بضرورة تهيئة حيهم الذي يفتقر حسبهم لأدنى شروط العيش الكريم. من جهة أخرى، فقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية التي جاءت في أول أيام الأسبوع، في اختناق مروري رهيب على مستوى الطريق الوطني المذكور، حيث اضطر في هذا السياق المئات من المواطنين لمواصلة طريقهم مشيا على الأقدام، في حين حالت هذه الحركة الاحتجاجية التحاق المئات من العمال والطلبة بمناصب عملهم ومقاعد دراستهم على التوالي، فيما اضطر العديد من السياق تغيير مسارهم بأمل الوصول إلى وجهتهم من خلال سلك طرقات ثانوية غير صالحة للسير على غرار المرور عبر منطقة تيفرة وأدكار باتجاه تيزي وزو ومن ثم العاصمة. من جهتهم، خرج سكان بلدية سمعون بذات الولاية، عن صمتهم، بعد ما أقدموا على غلق الطريق الرئيسي لبلديتهم، كما قاموا بغلق الطريقين الولائيين رقم 21 و22 اللذين يربطان ذات البلدية بالبلديات المجاورة على غرار القصر وأميزور وتيمزريت للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. وقد ندد مرة أخرى مستعملو الطرقات الوطنية منها والولائية بمثل هذه الأساليب المنتهجة من طرف بعض المواطنين للمطالبة بحقوقهم ولو كان ذلك بالاعتداء على حقوق الآخرين، في حين أشار آخرون أن حرق العجلات المطاطية وسط الطريق يضر من جهة بالطريق نفسه كما يضر أيضا بصحة المارين بما فيهم المحتجين جراء الغازات السامة التي تندلع منها، في حين طالب آخرون بضرورة تحسين ظروف معيشة المواطنين قبل خروجهم إلى الشارع حتى لا يتحول هذا الأخير إلى وسيلة لإيصال الانشغالات ونحن على أبواب 2018.