بعد معاناة مستعملو طريق بجاية- سطيف، الأسبوع الفارط، جراء غلق الطريق ليلا ونهارا، بمنطقة أيت أعنان بدرڤينة، فقد جاء الدور، أمس، على مستعملي الطريق الوطني رقم 26 الذي يربط بجاية بالعاصمة، الذين تعذبوا، بعدما أقدم بعض المحتجين على غلق الطريق المذكور على مستوى منطقة تقريت في شطره الرابط بين سيدي عيش وأوزلاڤن، لرفع مطالبهم، الأمر الذي تسبب في تشكل طوابير غير منتهية من المركبات على طول جهتي الطريق، في الوقت الذي عاش فيه مستعملو الطريق المذكور الويلات بعدما أقدم المحتجون على إضرام النار في العجلات المطاطية، الأمر الذي أغرق المنطقة في الدخان السام، حيث وجد في هذا الصدد، المئات من المسافرين صعوبات جمة من أجل اجتياز المنطقة جراء كثافة الغازات السامة المندلعة، ما صعب عملية التنفس لدى العديد من الصائمين، الذين وجدوا أنفسهم مرة أخرى ضحايا تنامي هذه الظاهرة، في الوقت الذي عرفت طرقات المنطقة فوضى عارمة، وهلعا شديدا لدى السائقين الذين اضطروا لإبعاد مركباتهم عن ألسنة اللهب التي تندلع من العجلات المطاطية التي تم إحراقها وسط الطريق. وقد عبّر مرة أخرى مستعملو طرقات الولاية 06 عن استيائهم وغضبهم الشديدين إزاء هذه الوضعية التي سئموا منها بعدما نالت من صبرهم، مطالبين في نفس الوقت بضرورة تدخل السلطات العليا للبلاد من أجل النظر في هذه الظاهرة التي أخذت منحى خطيرا بهذه الولاية، في ظل صمت السلطات المحلية، حتى لا يدفع المواطن البسيط فاتورة تماطل بعض المسؤولين، حيث أشار أحد المتضررين أنه "على المسؤولين التدخل من أجل حل مشاكل السكان إن كان لها حلول أو بتحرير الطريق". من جهتهم، يعيش هذه الأيام، الآلاف من المترشحين لمسابقة قطاع التربية على أعصابهم خوفا من غلق الطريق يوم الامتحان، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على مستقبل العشرات منهم علما أن أكثر من 21 ألف شاب قد ترشحوا لهذه المسابقة بالولاية.