اهتز سكان مشتة السيباري ببلدية القرارم قوقة، 10 كلم شمال عاصمة الولاية ميلة، لحظات بعد صلاة المغرب في حدود الساعة الثامنة، من مساء الإثنين، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب متزوج يدعى "ب.نور الدين" يبلغ من العمر 30 سنة، كان ينتظر مولودا في الأيام القليلة القادمة، بعد ما تلقى ضربة بواسطة مجرفة بالة على الرأس، كانت كافية لإزهاق روحه، حيث توفي لحظات فقط بعد وصوله إلى مصلحة الاستعجالات بالعيادة متعددة الخدمات ببلدية القرارم قوقة، نتيجة نزيف دموي حاد، فيما تبقى أسباب إقدام الجاني على فعلته مجهولة. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الضحية كان بالقرب من منزله بمشتة السيباري ويعمل في المجال الفلاحي، ولأسباب لازالت غامضة وقع خلاف بينه وبين المشتبه فيه ليقوم الجاني المسمى "ط. ر" 29 سنة والذي يعاني من اضطرابات نفسية، بتوجيه ضربة بمجرفة على الرأس، تاركا إياه وسط بركة من الدماء. وتم على جناح السرعة نقل الضحية إلى مستشفى القرارم قوقة، لكنه فارق الحياة بسبب عمق الإصابة، أمام صدمة أهله وأصدقائه من أبناء الحي، ومباشرة بعد إخطارها بالجريمة تحركت فرقة الدرك الوطني للبحث عن الجاني وتوقيفه على الفور وفتح تحقيق معمق في القضية. ولقيت حادثة مقتل نور الدين الذي يحظى باحترام وحب كبيرين في مشتة السيباري، استنكارا كبيرا من طرف السكان الذين لم يصدقوا ما حدث، وقد تم تحويل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الأخوة مغلاوي بميلة، في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.