أجرى أطباء جراحون مختصون في جراحة العظام والمفاصل نهار الجمعة بمستشفى أعمر أوعمران بالأخضرية، أول عملية جراحية بواسطة المنظار على مستوى البويرة، وذلك على مريض مصاب في ركبته لقت نجاحا تاما، فيما يبقى العائق الكبير لمثل تلك العمليات وأخرى هو النقص الفادح في أخصائيي التخدير لاسيما بعد وضع المجمع الجديد للعمليات حيز الخدمة. وكانت المؤسسة الإستشفائية أعمر أوعمران بالأخضرية قد شرعت في إجراء عمليات جراحية بواسطة المنظار فيما يتعلق بالجراحة الباطنية منذ مدة، لتنتقل أول مرة إلى تخصص جراحة العظام والمفاصل حسب مدير المؤسسة علي بداوي الذي أضاف بأن العملية الأولى سبقها يوم تكويني للأطباء الجراحين بمشاركة آخرين من العاصمة للتعرف على التقنية الحديثة والاحتكاك بهم، فضلا عن توفير أجهزة خاصة تستعمل في العملية، حيث أجريت على مريض مصاب على مستوى الركبة بإشراف من الدكتور بلقاسمي محفوظ المختص في جراحة العظام والمفاصل والدكتور شيخي عبد القادر المختص في جراحة العظام، حيث لقيت العملية نجاحا تاما حسب الأطباء. ومن شأن العملية ووسيلتها الحديثة أن تساهم في التخفيف من معاناة عديد المرضى فيما يتعلق بالتأخر في المواعيد وكذا دقة العلاج واختصار مدته، إلا أن العائق الكبير الذي يقف حجر عثرة أمام ذلك حسب مدير المؤسسة هو النقص الفادح في الطاقم البشري في اختصاص التخدير الذي يعتبر الحلقة الأهم في العمليات الجراحية، حيث تعاني المؤسسة من ذلك وهو ما أجل عديد العمليات الجراحية رغم توفرها على مجمع حديث من 6 قاعات للعمليات الجراحية دشنها وزير الصحة السابق محمد بوضياف، وكذا طاقم كفء من الجراحين في اختصاصات عدة أهمها جراحة المخ والأعصاب، هذا بالموازاة مع الضغط الكبير الذي تعاني منه جراء الارتفاع الكبير لحوادث المرور المسجلة على مستوى الطريق السيار المحوّلة إليها، ما يستلزم تدعيم المؤسسة بأطباء وممرضين في التخدير بما يمكن من توفير خدمات الجراحة بشكل كاف ويحد من معاناة المرضى بالمستشفى الذي يعد الأول بالولاية من حيث المعايير والخدمات الصحية المقدمة.