السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رمضان كريم وكل عام وأنتم والمسلمين بألف خير وبعد: أنا شابة في مقتبل العمر، جميلة وخلوقة ولدي كل الصفات التي يتمناها أي رجل في شريكة الحياة، ماعدا نبرة الصوت التي أرهقتني جدا ونفّرت الناس من حولي وليس فقط الرجال!!! ليس ذنبي أني أتكلم بلهجة عنيفة، فقد تربيت هكذا وصوتي على الدوام مرتفع وكلما أحاول خفضه أجدني أصرخ فماذا أفعل؟ مشكلتي كبيرة والله فلا تتجاهلوها.. تقبلوا تحياتي. أختكم أماني الرد: تحية طيبة أختي أماني والله أسأل أن يوفقك ويعينك ويهديك إلى سبيل الرشاد وبعد: إن الصوت المرتفع واللهجة العدائية من أكبر مسببات المشاكل يا أختي، خاصة حينما يكون الشخص المتحدث معه غريبا عنك ولا يعرفك، فأن يعلو صوتك على صوت رجل مثلا مهما كان هذا الرجل قريبا أم بعيدا يعتبر شيئا منافيا للأنوثة ومنفرا جدا ومن الواجب تدارك الأمر قبل أن يتطور. فكري منطقيا يا أختي وتخيلي شخصا غيرك يتكلم بصوت مرتفع مع شخص كبير في السن، ترى ماذا ستقولين في قرارة نفسك إن كنت لا تعرفين أن من طبعه رفع الصوت؟.. أول انطباع يراودك أكيد أنه يسيء الأدب وكذلك يقول كل من يراك تتكلمين بتهجم، وقد تصادفين يوما شخصا انفعاليا فيرد عليك بقسوة، أو شخصا سيء المزاج فيقول لك ما لا يرضيك وهلم جرا من المواقف المحرجة التي قد تقعين فيها بسبب عادتك تلك. الحل بيدك أختي وعليك أن تتمرني على الكلام بهدوء واتزان، حين تنطقين بالكلمة تكون موزونة، وحين تحاورين تقنعين بالحجة وليس بالصراخ، فهذا أدعى لتقديرك واحترامك بدل أخذ فكرة سيئة عنك، ولك أن تعدي كم فرصة زواج ضاعت منك كي تقوى عزيمتك وتتغيري، لأجل نفسك أولا ولأجل مستقبلك ثانيا، وتجنبا للمشاكل ثالثا. تابعي بعض البرامج التدريبية على يوتيوب واستمعي لصاحبات الصوت اللطيف والأسلوب الجذاب كي يقوى حماسك وتصبحي أفضل، وبالممارسة اليومية أكيد تتعودين، خاصة حين تلمسين تقدير الآخرين لك وشعورهم بفرط أنوثتك، هذه الأخيرة التي تتأثر بعلو صوتك والله المستعان. للتواصل معنا: [email protected]