السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان لدي صديقة أعرفها منذ 11 سنة تقريبا، وأخوها الأكبر متزوج من أختي، يعني بيننا علاقة صداقة ونسب أيضا.. فجأة وبدون أي سبب تغيرت من جهتي وأصبحت لا تتحدث معي وقطعت كل سبل التواصل! ظننت أنني فعلت شيئا لها لكن بعد فترة اكتشفت بأنها تعلقت بفتاة تعمل معها في البنك، بالرغم من أني حذرتها منها سابقا.. لقد قطعت علاقتها بي بكل بساطة وقامت بحظري من جميع وسائل التواصل الاجتماعي رغم أني لم أفعل شيئا لها سوى أني أحببتها في الله واتخذتها خير صديقة وأخت. ما يحز في نفسي الآن هو معرفة سبب تغيرها كي أجعلها تعي بأنها خانت الثقة والصداقة، فكيف أتصرف معها لأني لم أتقبل فكرة أن أفقدها؟ أختكم في الله الرد: تحية طيبة أختي والله أسأل أن يوفقك ويريح بالك ويعيد المياه إلى مجاريها مع صديقة عمرك وبعد: قرأت رسالتك بتمعن كبير وشعرت بأن فيها حلقة مفقودة لأنه من غير المعقول أن تنقلب عشرة سنوات وصداقة عمر إلى جفاء وتنكر إلا إذا حدث شيء كأن تكوني ذكرتها بسوء أو أفشيت سرا من أسرارها أو حدثت مشاكل بين أختك وأخيها وانحازت له، أو أي تصرف آخر أزعجها، فإن لم تكون قد فعلت شيئا لها فلربما هناك من سعى لإحداث القطيعة بينكما بتلفيق الأكاذيب ولم تجد هي بدا من تصديقها دون أن تسألك.. إن ما عليك فعله أختي الكريمة هو أن تسأليها مباشرة ودون لف ودوران ودون وسيط.. اذهبي اليها حيث تعمل أو انتظريها أين تسكن أو اطلبي منها جلسة هادئة للتحاور بصدق وأخبريها بأن عشرة 11 سنة لم تهن عليك.. أخبريها بكل ما يجول في قلبك وخاطرك واطلبي تفسيرا لم يجر فإن تجاوبت حاولي إصلاح الأمور معها وإن رفضت فدعيها وشأنها وبكل تأكيد سوف يأتي يوم وتكتشف فداحة جرمها في حق الأخوة التي جمعت بينكما منذ فترة ليست بالوجيزة.. إن العلاقات يا أختي تبنى على الثقة، فإن فرط فيها طرف من الأطراف لم يعد من معنى للعلاقة لذلك ابذلي ما بوسعك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وجالسيها وجها لوجه دون طرف ثالث.. جالسيها وحاوريها وبعدها يمكنك الحكم على مصير هذه الصداقة، وأهم شيء أن تحمدي الله أنك مظلومة وليس ظالمة وأنك مخدوعة وليس مخادعة وباقي الجراح تداويها الأيام والله المستعان. للتواصل معنا: [email protected]