السلام عليكم و رحمة الله و بركاته: والله إني لفي حيرة كبيرة من أمري وأريد منكم إرشادي لما فيه خير الدنيا والآخرة وبارك الله فيكم. أنا متزوج ولي أربعة أبناء، ولد وثلاث بنات.. هاجرت خلسة إلى أوروبا وتزوجت من فرنسية على سنة الله ورسوله وهي أم لابن وعمرها 46 سنة وأنا 35 سنة.. لقد قبلت أن تتزوجني عن طريق المرور بتمام من أهل هذه الديار وقبلت أنني متزوج وأب وقبلت أن تكون زوجتي الثانية وقامت بإعانتي في إصدار العديد من الأوراق وتعهدت لي بأن تساعدني للحصول على إقامة بهذا البلد وللإشارة فهي مسيحية وتتقبل كل التقبل لديننا السميح وذهبت معي في أكثر من مرة إلى المسجد وتسعى لكن ببطء لتعلم الإسلام.. في المدة الأخيرة كان لدي العديد من المشاكل فهجرتها حتى في فراش الزوجية ولم أعتن بها كما يجب وحاولت جاهدة إشعاري بأخطائي لكنني لم أكترث بها فرجعت يوما فوجدتها تحتسي الخمر وطلبت مني مغادرة منزلها فغادرت المنزل ليومين بعدها اعتذرت منها وعدت للمنزل فاكتشفت أنها قابلت شخصا آخر في المنزل وقالت لي إنها نادمة شديد الندم وأنها فعلت ذلك انتقاما مني وأقسمت لي إنها لم تواقع ذلك الرجل وإنما تبادلا الحديث وهما على طاولة العشاء.. بصراحة أنا أعرف مدى حبها لي وهي صادقة ولكن أشك في صحة كلامها عن عدم الوقوع في الفاحشة.. لقد طلبت مني مسامحتها وهي نادمة على ما فعلت وقامت بتغيير حساب الفايسبوك ورقم الهاتف وأرسلت رسالة لذلك الشخص أمامي طالبت فيها بعدم الاتصال بها خاصة وهو من تلك المنطقة. رجاء أفيدوني بما يرضي الله أنا عفوت عنها ولكن بالي غير مرتاح خوفا من الله وأن أصبح ديوثا والعياذ بالله خاصة وأنني عاهدت الله على عدم الوقوع في المعصية وأن أسعى جاهدا لإدخالها الإسلام، والأكثر من ذلك أنني في أشد الحاجة إليها للحصول على أوراق إقامة في فرنسا والتمكن من العودة لأبنائي وأمي.. رجاء أفيدوني خاصة وأنني ببلد المغريات وأنا إنسان أخاف الله وأريد أن أكون صادقا مع ربي لكن الظروف بهذه البلاد صعبة للغاية وحاجتي إليها ماسة كزوجة تسترني من المعاصي وخاصة أني تزوجتها بطريقة شرعية إسلامية ومعينة لي للحصول على أوراق إقامتي. أفيدونا أفادكم الله وزادكم علما أسامة/ب الرد: تحية طيبة أخي الكريم نشكرك على تواصلك معنا وعلى ثقتك بموقعنا والله أسأل أن يوفقك لما فيه خير لك وأن ينير طريقك لتحقق الفوز في الدارين وبعد: نذهب مباشرة إلى صلب الموضوع وهو أنك تزوجت بامرأة من ملة أخرى وكان عليك الاهتمام بها لاحتوائها وإقناعها بالإسلام بدل إهمالها وتركها وحيدة لأفكارها المنحرفة.. أنت تكلمت يا أخي عن مشاعرها وصدقها ولم تذكر شيئا عن مشاعرك ما يوحي أنك تزوجتها لغرض تسوية وضعيتك في الغربة ليس إلا وفي هذا إهانة لها كونها وعلى حسب ما ذكرت لجأت لخيانتك واستضافة رجل آخر في بيتها وهو سلوك لا تفعله إلا أنثى تشعر بالوحدة القاتلة، تلك الوحدة كان ينبغي أن تؤنسها أنت وذاك الفراغ كان يجب أن تملأه أنت، لا أن تفسح المجال لغيرك كي يحل محلك ثم تبدأ في الشكوى. هي ليست مسلمة وبالتالي فاستضافتها لرجل أخر في البيت وتناول العشاء معه يعتبر أمرا عاديا جدا بالنسبة لها، غير العادي أن تتوقع منها شيئا آخرا وأنت لا تكترث لعتابها ولا تستمع لصوت قلبها، فلربما تحتاج لرعاية خاصة كي تتغير نحو الأحسن. أعطها فرصة أخي وعاشرها بالمعروف وعاملها معاملة حسنة وكن لها نعم الزوج ولا تحاول أبدا استغلالها والعبث بمشاعرها، وحين تفعل ذلك يمكنك الحكم على تصرفاتها، ومن وجهة نظري لا أظن بأن امرأة تحصل على كل الحب تبقى تعيش حياة العبث إلا إن لم تكن رجلا معها.. ما أود قوله لك هو أن تكون خير سفير لدينك، وأن تكون رجلا معها لا عليها.. لا تجعلها تشعر بأنك تزوجتها فقط من أجل تسوية وضعيتك.. لا تجعلها تبحث عن غيرك وتبقى في ضلالها أو تزداد أمورها سوء فكسر القلوب قاس جدا.. أخيرا أخي أتمنى لك التوفيق وصلاح الأمر والله المستعان. للتواصل معنا: [email protected]