تم منذ بداية شهر رمضان بالمدية حجز أزيد من طن ونصف الطن من المواد الاستهلاكية "المشكوك في مصدرها"، ثلث منها من اللحوم البيضاء والحمراء، حسبما علم من المدير المحلي للتجارة. وأوضح هارون داودي، أن فرق المراقبة المشتركة (تجارة والمفتشية البيطرية) "قامت بثلاث عمليات حجز هامة للحوم مشكوك فيها تقدر بخمسة قناطير"، مضيفا أنه تم إتلاف جزء من المنتجات غير المطابقة للمعايير، فيما تم توجيه الجزء المتبقي نحو هيئات يسيرها الهلال الأحمر الجزائري. من جهة أخرى، كشف ذات المسؤول عن العثور خلال جولة مراقبة روتينية على مذبح غير شرعي ببلدية تمزقيدة (12 كلم شمال المدية). وتم حجز المواد التي وجدت في عين المكان، كما تم البدء في إجراءات المتابعة القضائية لصاحب هذا المذبح، حسب داودي الذي أشار إلى الشروع في إجراءات لمكافحة المذابح غير الشرعية بالولاية منذ شهر ماي الفارط من طرف عديد القطاعات منها الأمن والدرك الوطنيين. وقال المصدر إنه تم أيضا حجز وإتلاف 400 لتر من الحليب النيئ والرائب "ذو نوعية مشكوك فيها"، وذلك خلال عمليتي مراقبة متفرقتين بكل من بلديتي قصر البخاري والبرواقية. وذكر أن ذات المصالح شرعت في المتابعة القضائية لارتكاب عدة مخالفات ضد ستة تجار شملهم هذا الحجز، لافتا إلى أن نقاط المراقبة من طرف الدرك الوطني أو الأمن الوطني، هي عملية عبر المحاور الرئيسية للولاية.