عُثر على جثة المفقود الذي جرفته سيول الفيضانات التي عرفتها بلدية عين الكبيرة بشمال ولاية سطيف، الإثنين، على مسافة 50 كلم من مقر سكناه ونقلته المياه إلى بلدية الرواشد بولاية ميلة. المفقود بن معوش مبروك الذي يبلغ من العمر 63 سنة، جرفته سيول الأمطار في الفيضانات التي شهدتها بلدية عين كبيرة بسطيف، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم، باتجاه الوادي الكبير ببلدية الرواشد بولاية ميلة، حيث تم نقل جثته إلى مستشفى بلدية الرواشد، والتعرف عليه من طرف أفراد عائلته، ومنذ وقوع الحادثة لم تنقطع رحلة البحث عنه على مدار 19 يوما كاملة، منذ أن جرفته السيول ، عبر مجرى وادي حيون باتجاه الوادي الكبير بالدهامشة، حيث تم تنظيم العديد من الهبات التضامنية من طرف جمع غفير من المواطنين والجهات الرسمية، التي سخرّت إمكانيات مادية وبشرية هائلة في عمليات البحث من خلال تسخير 500 شرطي و70 عونا من الحماية المدينة و300 دركي والمئات من المواطنين، لتمشيط كامل المنطقة والبحث عن المفقود في كل وديان المنطقة. تجدر الإشارة، أن الكارثة التي حلت بمدينة عين الكبيرة يومها، راح ضحيتها شخص ثان يدعى (م- لحسن) البالغ من العمر 59 سنة، الذي عثر على جثته، تحت الركام، على بُعد 200 متر من جسر ذراع النزاعة. كما نشير أيضا إلى أن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، فور إبلاغه بأن فقيد فيضانات مدينة عين الكبيرة بسطيف، والذي تم العثور على جثته، ليلة أول أمس، هو والد شرطي ينحدر من ولاية سطيف، ويعمل بأمن دائرة بريكة بباتنة، أسدى تعليمات فورية تقضي بضرورة تحويل الشرطي المدعو بن معوش عدنان البالغ من العمر27 سنة، إلى العمل في مقر إقامته ببلدية عين كبيرة بولاية سطيف، مع التكفل بانشغالات أفراد عائلته والوقوف معهم في محنتهم.