توفي والدي رحمة الله عليه وتركني أعيش رفقة شقيقتيّ ووالدتي ظروفا معيشية صعبة، فوالدي لم يكن يعمل لدى شركة أو أنه مأمنا لدى الضمان الاجتماعي بل كان يعمل لدى الخواص مرة هنا ومرة هناك، المهم أنه بالكاد كان يكسب قوت يومه. * رحيله ترك فراغا رهيبا بالبيت، وكادت والدتي تموت من شدة الحزن، كما أنها لم تكن تظن أن عبأ الحياة كله سيقع على عاتقها، سيما أننا كنا نستأجر بيتا وصاحبه طردنا منه لعجز والدتي على دفع تكاليف الايجار، فلم نجد من مكان نلجأ إليه سوى بيت جدي الذي أشفق علينا ومنحنا غرفة تأوينا رغم بساطة بيته، وتوالت الأيام وحياتنا يملؤها الحزن، ليس على رحيل والدي فقط، بل بسبب الفقر أيضا، فجدي لم يكن يمنحنا إلا ما نسد به بطوننا الخاوية، وكنا في كل مرة يسمعنا ما لا يرضينا هو وخالي الاصغر، مما جعلنا نشعر بعبء كبير عليهما مما دفعني أيضا لترك الدراسة وأنا لم أبلغ بعد الثامنة عشر من العمر وأكبر شقيقتي للبحث عن عمل يعيد إلينا كرامتنا، كنت أجوب الشوارع بحثا عن عمل، لكن دون جدوى، فالكل يدعي أنني صغير ولا زلت قاصرا على العمل، ولم أجد من عمل سوى أنني عملت حمالا هنا وهناك، بالكاد أوفر ثمن الحليب والخبز لأنني تارة أعمل وتارة لا أعمل. * لم أكن مستقرا ونفسيتي كانت تتعب في كل مرة، سيما بعدما أصيبت والدتي بالمرض وصرت أراها تتألم وأنا عاجز عن مد يد العون أو أخذها للطيبي من أجل فحصها وعلاجها، فجدي وخالي لم يكونا يباليان بما يحدث معها من المرض، أو إن أكلنا أو متنا جوعا، لم أكن أحتمل ما أراها وصرت كالضائع الذي يحمل كل هم الدنيا، أفكر في كيفية الخروج من دائرة هذه الاحزان والهموم، افكر كيف أكسب المال لعلاج والدتي وشراء بيت نعيش فيه بكرامتنا، أفكر بأن تواصل شقيقتي تعليمهما وبتفوق، لكن كيف، أنا لا أملك خاتم سليمان. * كنت أخالط بعض الشلة. وكنت أتحدث إليهم كثيرا. وفي سياق الحديث سمعت من أحدهم أن هناك من اعتنق المسيحية مقابل أموال باهضة، وهذا ما كانت أحد الكنائس تروج له للتشجيع على اعتناق المسيحية، استوعبت هذه الفكرة جيدا وكنت شديد التفكير بها تارة أريد أن أقدم عليها وأخلص أسرتي من العذاب، وإن فعلتها ينبغي عدم معرفة أحد بها حتى لا أجد اللوم من أحد، وكانت هذه الفكرة تكبر دوما في فكري والشيطان يزينها لي، ولم أشعر بنفسي حتى وجدتني ذات صباح أمام باب الكنيسية أطلب لقاء القديس الذي رحب بي وشرح لي كل ما يجب فعله لمنحي المال واعتناق المسيحية، ووعدته أنني سأعود غدا لإتمام جميع المراسيم، وحين عودتي للبيت وجدت والدتي في حالة يرثى لها وقد نقلتها على جناح السرعة للمستشفى أين أجريت لها عملية جراحية ونجحت، كانت تلك اللحظات صعبة علي وكنت أدعو الله أن ينجي والدتي، بكيت بحرقة، ولما رأيتها تعود إلى الحياة سجدت لله تعالى من شدة فرحتي، وفي ذلك السجود أدركت رحمة ربي الواسعة وتفطنت لما كنت سأقدم عليه، لقد كدت أن أبيع ديني وأن أبيع إيماني وفطرتي، فليغفر الله لي، ويتكفلني برحمته، ويفرج كربتي، ما أحتاجه الآن إيمان صادق بالله لا يتزعزع وفطرة الاسلام بداخلي، فكيف أصل لدرجة الايمان القوي. * عبد الستار / الوسط الجزائري * * * أريد الانتحار، فهل أكون من أهل النار؟ * كنت من بين الموظفين الناجحين داخل مؤسستي، وكان عملي يعجب كل المسؤولين إلى أن تغير مدير مؤسستي وجيء بمدير جديد غير كل الامور، ولما كنت اعترض وأناقشه في أمور العمل كان يثور ويقول انه المدير ولا يحق لأحد التدخل في قراراته، وتفاقم الامر وصار المدير يحرض بعض العمال علي، وفي الاخير طردني من العمل لأنني كنت أشكل عليه الخطر، فأنا ما كنت لأسكت على أمر ليس في محله، رضيت بنصيبي، فهذا ما كتبه الله لي، وكنت أعتقد أنني سأجد عملا آخر بسهولة، لكن يبدو أن الامور ليست بالهينة، فالابواب كلها صدت بوجهي والعمل لم يعد يحسب على الكفاءات إنما البيروقراطية طغت على كل شيء. * كانت حالتي تزداد سوءا خاصة حينما طالبتني خطيبتي بضرورة إتمام مراسيم الزواج وأهلها فرضوا علي ذلك أيضا، ولما وضحت لهم الامر وطلبت منهم الصبر علي لحين وجود عمل رمت خطيبتي بخاتم الخطوبة وطلبت مني نسيانها للأبد، لقد نست حبي ونست وعودها لي ونست كل شيء بيننا، منذ ذلك اليوم وأنا أعيش الضياع، حتى أنني حبست نفسي بغرفتي واعتزلت الناس، حتى أهلي صرت لا أتحدث إليهم إلا نادرا، رفضت حتى زيارة أصدقائي لي، الشيء الوحيد الذي صرت أفكر فيه هو الموت، الموت لا غير، لذلك أصبح جل تفكيري في الانتحار لإنهاء معاناتي، فما الفائدة من العيش في هذه الظروف التي خسرت فيها كل شيء، ان فكرة الانتحار تراودني في كل حين، وقد أقدم عليه في أي لحظة، انا أجد أن دوافعي مقنعة للانتحار وقد أنجو من النار والعذاب وليغفر الله لي. * / وهران * * هل أتزوجها بالرغم من فساد أخلاقها * أنا شاب أبلغ من العمر 32 سنة، من أسرة محافظة، مصلٍ، عامل والحمد لله، وظروفي الاجتماعية لا بأس بها ولا ينقصني إلا زوجة تملأ حياتي بهجة وسرورا، وكنت أبحث عن زوجة أجد فيها ما أتمناه، وحدث أن التحقت بعملي زميلة استطاعت أن تخطف قلبي من أول يوم وطأت قدمها بالمؤسسة، ولا أنكر أنني أحببتها كثيرا فهي جميلة جدا وتخطف الأنظار، وكنت اتمناها زوجة لي وأما لأولادي، وكان زميلي يلاحظ اهتمامي بها وقد صارحني بذلك ولم أنكر له أنني فعلا مهتما بها وأريد مصارحتها بزواجي منها، فطلب زميلي التريث لأنني لا أعرف عنها شيئا، من هي، من أهلها، وهل سمعتها فعلا طيبة، ووجدت في كلام زميلي خيرا، ووعدني زميلي بأن يتحرى عنها ويأتيني بأخبارها، وكنت أنتظر الخبر بفارغ الصبر حتى أتقدم لها رسميا، فأنا كنت أخشى أن يسبقني أحدهم إليها، لكن ما أتى به زميلي بعد أيام من أخبار عنها حطم كل أحلامي، فهذه الفتاة سمعتها سيئة جدا لفساد أخلاقها وعائلتها أيضا فأخواها في السجن بسبب إدمانهما على المخدرات، ووالدها من يشجع اولاده على الفساد والانحراف، وهي تحاول إخفاء صورتها الحقيقية داخل المؤسسة لتحافظ على عملها. * لم أصدق الامر في البداية وطلب مني زميلي مرافقته إلى حيث تسكن لأسمع وأرى، وبالفعل رافقت زميلي وسمعت ورأيت بأم عيني حقا من سلبت قلبي وعقلي وأردتها زوجة عفيفة طاهرة ببيتي، أخلاقها فاسدة وسمعة عائلتها سيئة ويستحيل أن أتزوجها، لأن أسرتي لن تتقبلها بحكم أنها محافظة ومتدينة، وأنا أيضا لا يمكنني الاقبال على هذه الزيجة لأن سمعتي من سمعة عائلتي، وبالرغم من أنني أرفضها زوجة لسوء أخلاقها وهذا ما يمليه ديني حينما قال رسول الله تعالى "فاظفر بذات الدين تربت يداك" إلا أن قلبي لا زال متعلقا بها ولا أفكر إلا فيها، لا أستطيع صرف نظري عنها، أريد أن أنساها، لكن كيف وهي أمامي بنفس مكتبي تشاطرني الاعمال، فكيف أقلع حبها من قلبي. * جمال الدين / المدية * * * الناس لا ترحمني لأنني أردت الحلال: * ككل الفتيات كنت أحلم بزوج صالح وبيت وأولاد أربيهم على طاعة الله ورسوله، أطيع زوجي وأخدمه ويعينني على طاعة الله ورسوله، وانتظرت طويلا حتى تحقق هذا الحلم، فأنا في السابعة والثلاثين من العمر، تقدم رجل لخطبتي وهو متزوج وزوجته لم تنجب له الأولاد فاختار الزواج مني، لم أمانع ولم يمانع أهلي أيضا ما دام ديننا الحنيف لم يمانع هذا الامر وحلل للرجل أربع نساء، وهذه حكمة الله تعالى في خلقه، تزوجت من هذا الرجل وكان نعم الزوج الصالح، وفر لي الحياة الكريمة والراحة، لكن هناك من أراد حرماني من العيش بأمان واستقرار، زوجته الاولى وأهلها والمحطيون من الناس كلهم كانوا ينظرون إلي بنظرة احتقار، إنني خاطفة الرجل من زوجته، وأنني لست بنت أصل وبنت "فاميليا" وأنني هادمة للبيوت ويسمعني الكلام القاسي والجارح، خاصة في المناسبات حيث يجتمع الأقارب، كما أن زوجة زوجي لا تكف عن مضايقاتي وخلق المشاكل من أتفه الاسباب حتى يكرهني زوجي ويطلقني، لقد كان هذا كله ينغص علي حياتي، والحمد لله أنني لم أكن لأضعف لأنني في كل لحظة ضعف كنت ألجأ إلى الله تعالى لدعائه أن ييسر أمري * وجاءت البشرى من عند الله تعالى حينما رزقني بالحمل وسعد زوجي كثيرا بذلك، في حين ثار جنون زوجة زوجي التي والله أحترمها وأقدرها، لكنها لا تفهم ذلك، ولا زالت تظن أنني خطفت زوجها، وزاد غيضها وحقدها علي، ولم تكف من إلحاق الضرر بي في كل مرة، وأنا أسكت وأرضى ببلائها، وما كنت أخبر زوجي عنها، أنا أردت الحلال لنفسي ورضيت أن أكون زوجة ثانية، لكن الناس لا ترحمني، فكيف أتصالح مع زوجة زوجي وتقتنع أنني لست خاطفة بل امرأة رضيت بنصيبها حينما شاء الله تعالى، كيف أجعلها تكف عن مطاردتي وتعاملني كشقيقة وليس ضرة أفيدوني أنتظر جوابكم حتى أرتاح وأعيش بأمان. * حياة / الأغواط * * * زوجي أهان أبي وسرق ذهبي وطردني * تزوَّجتُ منذ سنتين من ابن خالتي، وعندما تقدَّم لخطبتي لم يكن أحدٌ من أهلي موافقًا أبدًا على هذا الزواج وذلك لسوء خُلُقِه، ولأنَّ والدته صَعبةٌ جدًّا، ولكنَّ زوجي أخَذ يُقنِعني بأنَّه يُحبُّني حبًّا شديدًا، وبأنَّه مستعدٌّ أنْ يتغيَّر ويتوبَ إلى الله، ويُرِيدني أنْ أُساعِده في هذا بالمُوافَقة على زَواجِي منه، فقلت في نفسي: لِمَ لا؟ فممكنٌ بوقوفي بجوارِه أنْ أكونَ سببًا في توبته، ويكون سببًا في دخولي الجنَّة، فأخذتُ أُقنِع أهلي بالمُوافَقة عليه، وأسوق الأسبابَ التي أقنعني هو بها، وافَق أبي ولكن على مضَضٍ، وبشَرْط أنْ أسكُن بعيدًا عن والدته؛ فهو كان يَراني فتاةً جميلة ومُتديِّنة وحسَنَة الخُلُق، ويرجو لي رجلاً أفضل بكثيرٍ. * المهم: تَمَّ الزَّواج رغْم رفض أمي وإخوتي، وبعد الزواج اكتَشفتُ أنَّ زَوجِي كان زانيًا، ويَشرَب الخمر والمخدِّرات، واجَهتُه فاعتَرَف لي وقال: أنا عملتُ كلَّ معصيةٍ مُمكِن أنْ تخطر على بالِكِ، ولكنْ بزواجي منك تُبتُ عن كلِّ المعاصي، وأريد أنْ تُساعِديني، المهمُّ حاوَلتُ أنْ أستَوعِب المَوقِف الذي وَضَعتُ نفسي فيه، وبدَأتُ معه من الصفر، بدأ يستَجِيب ويُصلِّي مع الوقت، وأنا أُحاوِل معه بالرِّفق واللين، واظَب على الصلاة عدا صلاة الفجر؛ فقد كانت ثقيلة عليه. * الحمد لله، كنتُ أدعو له بالثَّبات دومًا، ثم ذات مرَّة وجَدتُ أوراقًا في المحلِّ الذي يمتَلِكه وفيه أنَّه على علاقةٍ غير شرعيَّة بالفتاة التي كانت تعمل بالمحل، واجَهتُه بهذا الورق فلم يعتَرِف، لكنِّي كنتُ أَشعُر من نظَرات هذه الفتاة وحرَكاتها معه أنَّها تحبُّه، أمَّا هو فكان يُحرَج من هذه التصرُّفات أمامي، وقال لي: إذا كانتْ هي تحبُّني فأنا لا أحبُّ أحدًا سواكِ، رضيتُ بكلامه ووَثِقتُ فيه إلى أنْ وجدتُ بعضَ السجلاَّت القديمة الخاصَّة بالمحلِّ وبها كلامٌ بخطِّ يده في نهاية صفحات الحساب مكتوبٌ: أحبك باسم تلك الفتاة، واجَهتُه بخطِّه فاعتَرَف لي أنَّه كان يُفهِم هذه الفتاة أنَّه يحبُّها؛ حتَّى تُحافِظ على أموال المحل، وتَتفانَى في العمل. * المهمُّ: أصررت هذه المرَّة أنْ يطرد هذه الفتاة، فقال لي: إنْ تركت المحلَّ فسوف أخسرُ كثيرًا، ولن أجِدَ فتاةً أفضل منها. صبرتُ، ولكنِّي وجدتُ أوراقًا مرَّة أخرى كتبَتْها هذه الفتاة مضمونها أنَّها تتوسَّل إلى زوجي أنْ يَرجِع لها، واجَهتُه هو وأخاه الذي يَعمَل معه بالمحلِّ فقال لي: سوف أطرُدُها، وكنتُ أحتَرِق وأنهارُ كلَّ يومٍ إلى أنْ طرَدَها، ولكنْ رجعتْ مرَّة أُخرَى بنَفسِها وطردتُها مرَّة أخرى، وأرجَعَها أخوه.. لأنَّ حال المحلِّ ساءَ بدونها. حاوَلتُ أنْ أتودَّد لها وأُفهِمها أنَّ كلَّ شيءٍ نصيب؛ لأنِّي كنتُ فعلاً أشعر بأنَّ زوجي خدَعَها وأنها ضحيَّة له، ولكنَّها كانت تكرَهُني جدًّا. المهمُّ حدَثتْ مشكلةٌ بيني وبين زَوجِي.. لأنِّي لم أُوافِق على رأيه في الذهاب للعيش مع أمِّه، قلت له: انتَظِر حتى أضَع حملي، وكنتُ في الشهر السابع، وبعد نِقاشٍ طويل ذهبتُ مباشرةً إلى بيت أبي، ثم بعد ساعتَيْن قرَّرت أنْ أعودَ لشقَّتي حتى أعتَذِر له وأحاوِل أن أمتصَّ غضبَه، ولكن عند وصولي للشقَّة وجَدتُ مفاجأةً كبيرة؛ وجَدتُ ما كان في الشقَّة في الشارع يَنقله إلى حيث تسكُن والدتُه، وعندما اعتَرضتُ على ذلك أخَذ يَضرِبني، وأنا حاملٌ في الشهر السادس، وكان مركز الشُّرطة أمام الشقَّة، فذهَبتُ للمركز وقدَّمت شَكوَى وأتَوْا به، ولكنَّ أبي قال لي: تَنازَلِي، وبالفعل تنازَلتُ عن الشَّكوى، ثم ذهَبتُ لبيت والِدِي، وبعد أسبوعَيْن جاء ليُصالِحني ورَجَعتُ معه إلى الشقَّة، وكان مُصِرًّا على رأيه في الانتِقال لبيت والدته، رَضِيتُ بشرط أنْ يطرد هذه الفتاةَ إلى الأبد، وافَق ثم ذهَبنا للعَيْش مع والدته، ولكنْ في شقَّةٍ مُنفَصِلة، المهمُّ كانت عليه ديونٌ كثيرةٌ فبِعتُ كلَّ ذهبي، فأخَذ الذهبَ واشتَرَى سيارةً للتأجير، وقال لي: سوف أُعِيد لك ذهبَك، ثم إنَّ السيَّارة وقعت في أكثر من حادث، وتراكَمَتْ عليه أقساطُ السيَّارة، وأقساطُ القُرُوض فإنَّه أخَذ يقتَرِض من كلِّ البنوك، ويسدُّ الديون بالديون، وكلَّما ضاقَ عليه الحالُ غرق في الحشيش، وكان لا يُنفِق على البيت، وأنا والحمد لله مُوظَّفة، وأهلي دائمًا يُساعِدونني. * صرت أما لفتاة، والآن اختَنَقتُ من ديونه ومن أخلاقه السيِّئة.. فهو يَسُبُّ الدِّين لأَتْفَهِ الأسباب، وفاشلٌ في عمله، وفي علاقته بالناس.. فلا أحدَ يحتَرِمه، حاوَلتُ معه مِرارًا أنْ يترُك أصدقاءَ السُّوء، وأنْ يلتَفِت لنفسه ولعملِه ولمحلِّه، ولكن بلا جَدوَى، فهو لا يُدرِك أنَّه أصبَحَ أبًا لفتاةٍ تُرِيد الرِّعاية والاهتِمامَ، وأنْ تَفخَر بأبيها أمامَ الجميع، وأنَّه زوجٌ لزوجةٍ كان كلُّ أمَلِها أنْ ترى فيه زوجًا صالِحًا بكلِّ ما تَحمِله الكلمةُ من معنى. * عانَيْتُ معه كثيرًا، وصبرت على الإهانة والضَّرب المبرِح، وسوء الأخلاق والمخدِّرات، وقُرَناء السُّوء والسُّمعة السيِّئة، والفقر واللا مبالاة، ترَكتُ البيت وبَقِيتُ في منزل والدي مُدَّة ثلاثة أشهر، وذلك بعد زَواجِي بعامٍ ونِصف، تحسَّست أخبارَه فسَمِعت أنَّه نادِمٌ أشدَّ النَّدَم، أتَحتُ له فُرصةً أخرى لعلَّه يستَقِيم، وجاء ليُصالِحَني فاشتَرَط عليه أبي أنْ يُعِيد لي ذهبي، فقال: أنا لا أستَطِيع الآن، فكتَب لأبي وصلَ أمانة بنصف قيمة الذهب. ورجَعتُ معه على أمل التغيير، ولكنَّ الحال هو نفس الحال، وزادَ عليه أنَّ مُعامَلته أصبَحتْ جافَّة، وأصبَحَ يَنام طوال النَّهار ويَسهَر لنصف الليل، ولم يعد لي ذهبي.. ضِقتُ بكلِّ ما أنا فيه، زِدْ على ذلك سُوءَ معاملة أمِّه وأُختِه لي، المهمُّ جمعت أغراضي لكي أُغادِر بيتَه لبيت أبي طالبةً الطلاقَ منه، فإذا به هو وأمه وأخته يَنهالُون عليَّ ضربًا، جاء أبي فانتشلَنِي انتِشالاً من بين أيدِيهِم، ولكنَّه أخَذ يَضرِب أبي هو وأبوه وأمُّه وأختُه، ولم نستَطِع الخروجَ إلاَّ بعد أنِ استدعَيْتُ الشُّرطة بالتليفون. هذه أوَّل إهانةٍ يتعرَّض لها أبي في حياته، فهو إنسانٌ محترم وجليل بشهادة كلِّ مَن حولَه، المهمُّ خرَجنا من البيت بملابسي فقط بعد 3 سنوات من الذلِّ والإهانة والظُّلم، رفَعتُ الآنَ قضيَّة طلاقٍ بعد أنْ فشلت الحلول الوديَّة، أنا ظلمتُ ابنتي عندما لم أختَر لها أبًا صالحًا، والسُّؤال الآن هو: هل أنا ظلَمتُها بقَرارِي الانفِصالَ عن أبيها؟.. رجاء قراء الشروق اليومي أفيدوني فأنا في جحيم الألم.. بارك الله تعالى فيكم. * شهيدة. ج - 27 سنة/العاصمة * * * * *أخي تطارده الشياطين والأفكار السوداء* * السلام عليكم سادتي، مأساتي المؤلمة سببها شقيقي البالغ من العمر 18 عاما، وذالك بسبب الأساتذة وعنفهم معه لأنه شاب رقيق وحساس.. وكان أبي عندما يذهب للمدرسة ليتأكد من ذالك مرارًا يجد أن كلامَه غيرُ صحيح، ومع ذالك أصرَّ على نقله إلى عدة مدارس، فنقلناه وتدهْوَر مستواه الدراسي كثيرًا، بعدما كان من أفضل الطلاب، وأحسنهم خُلقًا، أصبح يشكُّ في كلّ شيء.. ويقول دائما إنه رأى صليبا أو نجمة داوود، بل ويشك فينا أيضا، ويقول عنّا إننا سَحَرة، ويطلب منَّا قراءة آية الكُرسي في كلّ لحظة، ويرمي محفظته وساعته ونظَّارته وجاكتته وقبعته و"الكاشني" في الشارع، ويقول: إنه وجد فيها شيطانًا.. ويتَّهم أخي الأكبر بترويج المخدرات وغيرها من الأمور الخاطئة، التي يعتقدها ويقرُّ بها تمامًا، وفي يوم أُصيب بحالة "هَيَجان" شديد، ذهَب إلى التلفاز، ورفَع من صوت قناة القرآن، وربَط وسطَه بشال، وراح يصرخ ويهدِّدنا إذا أطفأْنا التلفاز، وأخذ يدور ويدور، طلبنا الإسعاف وأخذوه بالقوَّة إلى المستشفَى، وربطوه لكي يُعطوه إبْرة مُهَدِّئة، وذهب إلى طبيب نفسي، وشخَّص حالته بأنها انفصام، ووصَف له حبوبا مهدئة، وهو الآن يعاني من شرود ذهني فظيع، لا يستطيع المذاكرة، يضع الكتاب أمامه، ثم يذهب يدور ويدور مائة مرَّة ليطردَ الأفكار السوداء كما يقول، نخشى عليه من قيادة السيارة لذالك يمنع أبي من قيادتها، ومن شدَّة شروده الذهني، ركِب "تاكسي"، ولَم يعرف عنوان المنزل لمدَّة أربع ساعات، وهو يبحث عنَّا؛ حتى اتَّصل السائق بنا بعدما أعطاه أخي رقم البورتابل. وعندما لا يذهب إلى المدرسة يشكو لنا أنه يعاني من وساوس شديدة تُطارده، حتى أنّه يذهب للتلفاز؛ ليطردها ويرفع الصوت، لكنَّه لا يستطيع المتابعة، ثم يرخِي رأْسه إلى الأرض، ويضع يديه على رأْسه، ويشرد ذهنه بعيدًا، كأن همومَ الدنيا على رأسه، ويقول: "حسبي الله ونعم الوكيل"، ثم يقوم يدور ويدور، ويترك التلفاز، ودائمًا يقول: الدنيا ما فيها خير، الناس سيئون.. ويقول: إنه يُعاني من الوساوس وهو يقرأ القرآن دائمًا. أرجوكم، ما الحل؟ لا تقلْ لي: اذهبوا به إلى طيب نفسي؛ لأنه رافض تماماً ذلك، وإذا فتحنا له الموضوع، يهرب من المنزل خوفًا من الذهاب إليه، أرجوكم أعطونا اسمَ الدواء المناسب والجرعات، ومدة العلاج اللازمة لحالته، وشكرًا. * منى. خ - 22 سنة / سكيكدة * الرد: * نكتشف هذه الحالة عندما نُدقِّق في وجود أيِّ أعراض اكتئابية، مثل: ضيق الصدر، والشعور بالحزن، وعدم الاستمتاع بالحياة، واضطراب النوم والشهيَّة، وتمنِّي الموت، وغير ذلك من الأعراض. بعض هذه الأعراض تأتي مع الإصابة بمرض جسدي، كمرض عصبي: وجود كتلة ضاغطة في الدماغ، أو وجود بعض أنواع الصرع، أو اضطراب في الهرمونات، أو غير ذلك، ويتم اكتشاف ذلك عبر زيارة الطبيب، وعمل الفحوصات المطلوبة. ما أنصحُ به هو زيارتك أنت للطبيب النفسي؛ لمناقشة هذه الأمور، وأمور أخرى تؤثِّر على اختيار نوع العلاج المناسب، وحتى تتم المتابعة لِمَا يتطوَّر من أمور. * * * كيف أتعامل مع ذات الوجهين؟ * السلام عليكم لأنّ الله تعالى قال: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" (الضحى: 11)، فمن هذا المنطلق لا بُدَّ أن أذكر مزايا شخصيتي، على لسان مَن حولي يقولون بأني: أنا شابة موظفة ذاتُ شخصية قوية ولله الحمد، وأملك الثقةَ بنفسي ولله الحمد، وأني حكيمةٌ وعاقلة في تفكيري، وطيبة وحسنة النية مع قوة الشخصية، وأمتلك علمًا جمًّا بفضلٍ من الله ومَنِّه وكرمه. والمشكلة هي أنني امرأة، بطبيعتي أُحسن الظَّنَّ، ولو كان رَدُّ فعل الشخص الذي أمامي واضحًا، علمًا أنَّه عادةً في مِثْلِ هذه المواقف أستطيع الردَّ، ولكن أفضل أنْ أهَدِّئ من تفكيري، وأبحث عن المسوِّغات التي جعلت الشخصَ يُسيء التعامُل معي، وأنا أستخدم هذا الأسلوب.. لأعيشَ مرتاحة مُطمئنة، ولا يَهمُّني مَن أخطأ بحقي.. لأنِّي أفضل أن الخطأ يصدر من غيري، ولا يصدر مني، بمعنى أريد أن أكون من الذين إذا مَرُّوا باللغو مروا كرامًا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا، لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا. المشكلة بدأت عندما تعرَّضت لحادث مروري سَبَّبَ لي ارتجاجًا في الدماغ، ولله الحمد تعافيت من هذا الحادث، وما زال للحادث آثارٌ جسدية ونفسية، يَهُمُّنا الآثار النفسية الآن، علمًا أنَّه مَرَّ على الحادث سنة.. وأنا في مرحلة النقاهة من الحادث، اتَّصلت ببورتابل إحدى أعَزِّ صديقاتي، وأخبرتها بالحادث، فكان رَدُّ فعلها أنها ضحكت، وقالت: حسنًا حسنًا، سأتصل بك حين أعود للمنزل، وأغلقت الهاتف، ولم تتصل ولم ترسل رسالةً واحدة على الهاتف، وبعد مرور سنة من معرفتها بالحادث أرسلت لي رسالة بأنها تفتقدني! صديقة لي في العمل ادَّعت أنَّها تأثَّرت جدًّا عندما وقع الحادث، ولكنَّ الواقع أثبت عكسَ ادِّعائها. كلُّ مَن في العمل عملوا لي حفلة عند عودتي سالمة وألقَوْا كلمةَ حب وتقدير لي في الحفل، إلاَّ صَديقتي، عندما طلبوا منها أنْ تُلقي كلمةً، رفضت بحجة أنَّ الأمرَ بيني وبينها، علمًا أنَّها لم تُشارك في أعمال الحفل بشيء، الكل أهدى لي هدايا، وكان بعضها أشياء بسيطة رمزيَّة، إلاَّ صديقتي، وعندما كنت مع المديرة وأمتدح صديقتي هذه في العمل، فوجئت بالمديرة عيناها غرقت بالدمع، واحْمَرَّ وجهها، وقالت: لم أسمع أحدًا يَمتدحها غيرك! وبعد مرور الأيام والأشهر، فوجئت أنَّ هذه الصديقة تذهبُ إلى المديرة، وتقول عني كلامًا لا يصدق، ولا يَمُتُّ للحقيقة بصلة. علمًا أنَّ صديقتي هذه تستفيد مني كثيرًا.. حيث أعمل لها بعضَ الأنشطة التي تخصّها في العمل، وتَخرج هذه الأنشطة باسمها هي، فكان ردُّ فعلي أنِّي لزمت الصمت وابتعدت عنها، وهي لم تحرك ساكنًا، ولم يهمها أمري، وبعد مرور أشهر من ذلك، وبعد أن شعرتْ صديقتي بأن المديرة لاحظت عليّ أنِّي لم أعُدْ أجالسها، راحت تتصل بي وترسل الرسائل الرقيقة، فما هي نصيحتكم لي في تعاملي معها ومع الناس؟. * جهيدة. ج - 26 سنة/ باتنة * الرد: * أختي: كما يَختلف الذَّهب عن النُّحاس، والفضة عن الأَلْمَاس، شكلاً ولونًا ولمعانًا ووزنًا وثمنًا وصَلابة وكثافة، كذلك تختلف قلوب الناس وأخلاقهم بعضها عن بعض، وصدق رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حين قال: "تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتَجدون خير الناس في هذا الشأن أشَدَّ له كراهية، وتجدون شَرَّ الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، ويأتي هؤلاء بوجه". * عامليهما كما تعاملين كلَّ الناس بالحُسنى، وقولي لهما حُسنًا، وكوني في حاجتيهما، ولا تكن لكِ حاجة عند إحداهما، وكوني منهما على حَذَر، يسلم لكِ قلبكِ من الأذى، ويرتاح ضميركِ بفعل الخير. * لكن اعلمي يا أختي الغالية - أنَّ الثباتَ على المبادئ والقيم والأخلاق الرَّفيعة لا يعني بالضَّرورة الاستسلام المطلق للغَدْر والخيانة، لا يعني أبدًا مَنْحَ قلوبنا الوفيَّة هبةً وعطايا لتلك القلوب الخائنة، ف"مسامحة أهل الاستئثار، والاستغنام، والتغافل لهم - ليس مروءة ولا فضيلة، بل هو مهانة وضعف. ومتى وجدتِ صديقةً حقيقية واحدة، فاكتفي بها وتَمسكي بصُحبتها في الدُّنيا؛ حتى تلتقي معها في الآخرة في ظِلِّ الله يومَ لا ظل إلا ظله، ولقد كنتُ طيلةَ سنوات عمري صديقةً للجميع، أمَّا مَن أحسبها صديقتي، فلم تكن في الحقيقة إلا واحدة. دمتِ بألف خير. * * * شقيق زوجي احتلّ عقل زوجي ويحاول طردي من قلبه * السلام عليكم سيدي أبو الشيماء.. أنا أم لأطفال: أكبرهم بنت عمرها 16 سنة، والصغير عمره 9 سنوات، وزوجي مدرس، ونحن نعيش والحمد لله كغيرنا من الناس، فالحياة لا تخلو من المشاكل، وحتى بعد أن أتممت 14 سنة من الزواج تزوج عليَّ زوجي زوجةً ثانية، وبعلمي كان ذلك، وبعد أن تجاوزنا الكثيرَ من المشاكل والحمد لله، الآن أمورنا أفضل بكثير ونحن نعيش في بيت واحد. * قد تستغربون عندما أخبرك بأنَّ مشكلتي لا تكمُن في ذلك، فكل هذا يهون على ما أنا فيه، نحن في العاصمة منذ ثلاث سنوات، وهذه السنة جاء أخُ زوجي من قسنطينة كزيارة، لكنَّه أحب أن يعمل هنا، وحاول كثيرًا، وحصل على إقامة وعمل وهو يقيم معنا في البيت نفسِه، سوف أخبرك عن صفات هذا الشخص وأنت تقيِّمينه: بعد أن استقرت الأوضاع بيني وبين زوجي بعد مشاكل كثيرة وتعبٍ نفسيٍّ واضطرابات، استقرت نفسيتي وأحوالي بعد استعانتي وتوكُّلي على الله، وعلمت يقينًا بأنَّ مَن توكَّل على الله كفاه، وبات الحب والتفاهُم يرفرف في بيتنا، ووصلنا إلى برِّ الأمان بعد مشاحنات ومشاكل لا يعلمها إلاَّ الله، وبعد هذا كله تخيَّلي أنْ يأتي شخصٌ يزعزع أمنَك واستقرارَك، ويُحاول جاهدًا أن يقلب حياتك إلى أسوَأ حال من فُرقة أو ضياع أو حتى طلاق، لماذا؟ لا أدري أنَّه صرح وقال بكل وقاحة: إنَّني لا أستحق (العز) والراحة التي أنا فيها. وحدثت كثيرٌ من النقاشات بيني وبينه والمصارحات، وآخر مرة وصلت إليَّ مشكلة كبيرة، وأخرجت له بكل ما في قلبي، ولم أُبقِ شيئًا، وهو عَبَّر عن مدى كُرهه لي، وبعد هذا كلِّه طلب مني زوجي أن أعتذر حتى لا تبقى هناك مشاكل، وأن تعود الأمور إلى مجاريها، ولحماقتي سارعت واعتذرت. * المهم مع كل هذا الذي قلته بَقِيَ شيء أهم وأخطر من كل الذي أخبرتكِ به، وهو قد يبدو بالنسبة لك هو أساس تفاقُم المشكلة، ألا وهو تدخُّله اللا محدود في حياتي، وأنه كلما ذهب مع زوجي راح يتكلم عني ويذمني ويشتمني، ويقول لزوجي: أنا مستغربٌ منك لماذا إلى الآن لم تُطلقها؟ ويتدخَّل في كلِّ صغيرة وكبيرة، يَحشُر نفسَه ولا يهمه، ويتهمني بأنني غير مدبرة، ولا أعرف كيف أدير أمورَ بيتي! وقوةُ شخصيته وسَلاطة لسانه وجُرأته، كلُّ هذا يشجعه، ويستمر ولا يستطيع أحدٌ أن يوقفه، بل حتى عندما يشترى لي زوجي "هدية"، يرفض ويعترض؟!.. أنقذوني بنصائحكم. * الرد: * أول ما أنصحكِ به هو تحرِّي الدُّعاء في أوقات الإجابة؛ كالدُّعاء في جوف الليل، وفي السجود، وبين الأذان والإقامة بأنْ يكفيَك الله شَرَّه وشر كل ذي شر"أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء" النمل: 62. قولي: "اللهم اكفنيهم بما شئت"، "اللهم إنَّا نَجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم"، "حسبنا الله ونعم الوكيل"، "اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، كن لي جارًا من فلان ابن فلان، وأحزابه من خلائقك - أنْ يفرط عليَّ أحد منهم أو يطغى، عَزَّ جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت"، "الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعًا، الله أعزُّ مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو، الممسك السموات السبع أنْ يقعْن على الأرض إلا بإذنه، من شر عبدك فلان، وجنوده وأتباعه وأشياعه، من الجن والإنس، اللهم كن لي جارًا من شرهم، جل ثناؤك وعز جارك، وتبارك اسمك ولا إله غيرك".. تجنبي الحرب مع شقيق زوجك.. وأحبّي زوجك أكثر.. امنحيه الحلال والجمال حتى يكون لك سكنا ومأوى.. ولا تواجهي شقيقه حتى يرى زوجك أنك لا تحاربين أخاه.. وأنّ ما يقوله في حقّك حقد وحسد.. والله سيكون معك بالصبر.. * * * * رجال: * 137- عبد العزيز من بسكرة، 32 سنة، إطار بالجيش، يبحث عن زوجة عمرها لا يفوق 24 سنة، يريدها شريفة، مثقفة، متدينة، ذات أنوثة وقوام مقبول، لا مانع إن كانت موظفة. * 138- محمد من تيارت، 32 سنة، عامل حر، ميسور الحال، يبحث عن بنت الحلال تناسبه سنا، ماكثة بالبيت، ذات أصول شريفة ومحافظة على شرفها. * 139- عاصمي، 39 سنة، أبيض البشرة، عامل يبحث عن زوجة عاملة، عمرها أقل من 30 سنة، لا يهم إن كانت مطلقة وبدون أطفال، المهم أن تكون طيبة وحنونة. * 140- إطار بالجيش من تيارت، 31 سنة، يملك سكنا خاصا وسيارة، يبحث عن بنت الحلال، عمرها لا يفوق 25 سنة. * 141- حليم من تيبازة، 29 سنة، عامل حر، يبحث عن زوجة عاملة في منصب محترم، متحجبة ومصلية، جميلة عمرها لا يتعدى 28 سنة، يفضلها قبائلية الأصل. * 142- شاب من سطيف، 33 سنة، عامل مستقر، يبحث عن بنت الحلال تقدر الحياة الزوجية وذات أخلاق عالية لا يهم سنها، المهم أن تقدر وتحترم زوجها. * 143- جمال، عاصمي، 34 سنة، الطول 1.78م، تاجر، مستقر ماديا، وسيم، يملك سكنا فرديا، يبحث عن زوجة تقية، جميلة، ماكثة بالبيت، لديها روح المسؤولية، جادة وصادقة النية في الزواج عمرها لايفوق 26 سنة. * * * إناث: * 115: سلمى من بسكرة، 25 سنة، جامعية التخرج، متخلقة، رشيقة القوام، طويلة القامة، بيضاء البشرة، ذات عينين عسليتين تبحث عن زوج محترم يناسبها سنا، يسترها في الحلال. * 116- كريمة، 23 سنة من سعيدة، يتيمة الوالدين، تبحث عن ابن الحلال، تريده موظفا ولديه سكن، قادر على تحمل المسؤولية الزوجية. * 117- نورة من بجاية، 27 سنة، قبائلية الأصل تبحث عن رجل قصد الرباط الشرعي. * 118- ريم من قسنطينة، السن 23 سنة، جامعية التكوين وموظفة، جميلة، وأنيقة، تبحث عن رجل مثقف ومتدين وموظف قصد الحلال يملك سكنا، ومستعد لبناء بيت زوجية شعاره الصدق والرحمة. * 119- أمينة، 34 سنة، متوسطة الجمال، طويلة، تقدس الرباط الشرعي، ذات أخلاق عالية، ربة بيت ممتازة، ماكثة بالبيت، تريد القران بزوج واع جاد لديه نية حسنة في تكوين أسرة متماسكة. * 120- طبيبة عامة، من تيبازة، 32 سنة، مقبولة الجمال، تبحث عن رجل قصد الزواج، تريده موظفا ولديه سكن وعمره لا يفوق 45 سنة، المهم الجدية لغرض الاتصال. * *