انتصر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاندا للنجم الكروي كريم بن زيمة، في قضيته الأخلاقية مع زميله ماتيو فالبوينا. وقال فرانسوا هولاند: "في فرنسا كل شيء مسّته السياسة، حتى الرياضة لم تنجو من لوثتها". وأضاف في أحدث مقابلة صحفية أدلى بها لِجريدة "لو موند" الفرنسية: "عندما اتّهم كريم بن زيمة، أرادوا تطبيق قواعد السياسة على رياضة كرة القدم، وهذا غير منطقي!". وأضاف فرانسوا هولاند الذي حكم بلاده فرنسا ما بين 2012 و2017: "لا توجد قاعدة تنصّ على منع أيّ لاعب من تمثيل ألوان منتخب فرنسا، إذا كان مُتهّما في قضية ما". واختتم الرئيس الفرنسي السابق يقول: "استدعاء اللاعبين قرار يخصّ الناخب الوطني دون سواه". وكان وزراء في عهد فرانسوا هولاند قد ضغطوا لإبعاد المهاجم كريم بن زيمة عن صفوف منتخب فرنسا، بينهم الوزير الأوّل مانويل فالس ووزير الرياضة باتريك كانير، بِسبب ما اصطلح على تسميته ب "قضية فالوينا". وقد رضخ لهما الناخب الوطني ديدييه ديشان، وشطب إسم بن زيمة من قائمة منتخب "الديكة"، منذ خريف 2015. واستمرّت "العقوبة" حتى مونديال روسيا الذي سينطلق في ال 14 من جوان الحالي، حيث لن يُشارك بن زيمة في هذه البطولة العالمية. عِلما أن ديدييه ديشان يُدرب منتخب فرنسا منذ صيف 2012. ويبدو أن فرانسوا هولاند – الذي اشتهر بِتعدّد "حماقاته" وسلوكاته المثيرة للسخرية – يشعر بِتأنيب الضمير، ولو بعد فوات الآوان. كونه حاز منصب الرجل الأوّل في البلاد، ولم يستطع إيقاف وزيرَين من حكومته عن حدّهما، وتركهما يقتحمان الغمار الكروي، ويفعلان ما يحلو لهما.