أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أن الجيش الوطني الشعبي يبذل جهودا مضنية في مكافحة شراذم الإرهاب، أو بحماية الحدود البرية والمشارف البحرية لبلادنا من كل الآفات والأخطار. وفي اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، وبعد إشرافه على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية "صخر 2018″، بموضوع " لواء المشاة الآلية في الدفاع " وذلك بميدان الرمي والمناورات للناحية، قال الفريق أحمد ڤايد صالح: "إن الكمية الكبيرة من مخدر الكوكايين المحجوزة مؤخرا إلا خير دليل على نجاعة هذه الجهود". وأشاد الفريق بالعمليات النوعية التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي، وبالنتائج المحققة على أكثر من صعيد، سواء تعلق الأمر بمواصلة مكافحة شراذم الإرهاب، أو بحماية الحدود البرية والمشارف البحرية لبلادنا من كل الآفات والأخطار، وقال "يجدر بي بهذه المناسبة الطيبة أن أشيد بالعمليات النوعية التي تضاف إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي ما فتئت تحققها وحداتنا ميدانيا، على طول حدود بلادنا البرية ومشارفها البحرية، والتي مكنت من إفشال العديد من محاولات التسلل والتهريب والجريمة المنظمة، كما يجدر بي أن أؤكد على أن مهمة تأمين الحدود هي مسؤولية تستوجب من الجميع حرصا شديدا، ويقظة عالية ومستمرة، وجاهزية قصوى تكفل حماية ترابنا الوطني، على الوجه الأكمل والأصوب". وشدد بقوله: "لقد حرصنا في الجيش الوطني الشعبي خلال السنوات القليلة الماضية على إيلاء أهمية قصوى لمسألة تأمين كافة حدودنا الوطنية، وفقا لإستراتيجية متكاملة ومقاربة شاملة سطرتها القيادة العليا، توافقا مع الرؤية السديدة لفخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هذه المقاربة التي تم تجسيدها بحذافيرها على أرض الواقع بفضل التوجيهات والتعليمات التي حرصت دوما على إسدائها إلى كافة المسؤولين المعنيين بهذا المجال الحساس، خلال مختلف الزيارات التي أقوم بها إلى كافة النواحي العسكرية، لاسيما في ظل الظروف المتردية التي تتسم بها منطقتنا، من خلال تشديد الخناق بشكل متواصل على العصابات الإجرامية وقطع دابرها، بكيفية تقي بلادنا كل الشرور والمضار أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، وتحمي أرضها وشعبها من أي مصدر من مصادر التهديد المختلفة الأوجه والمتعددة الأبعاد". وأضاف الفريق بأنه "وعلى نفس هذا النهج سارت قواتنا البحرية التي شهدت تطورا كبيرا منذ سنة 2005، في كافة المجالات، حيث سعت من خلال وحدات حراس السواحل إلى بذل الجهود الحثيثة والمتواصلة، بمثابرة شديدة وإصرار أشد، لاسيما في مجال إنقاذ شريحة كبيرة من الشباب، من مخالب وعواقب الهجرة غير الشرعية، هذا فضلا عن الجهود المضنية المبذولة من أجل تأمين وحماية المشارف البحرية من كل الأخطار، وما الكمية الكبيرة من مخدر الكوكايين المحجوزة مؤخرا إلا خير دليل على نجاعة هذه الجهود". من جهة أخرى، أكد الفريق أحمد قايد صالح أن "المقاربة المعتمدة في مكافحة الإرهاب أثمرت في المدة الأخيرة نتائج معتبرة وأن الجهود المبذولة على أكثر من صعيد، حققت حصيلة إيجابية على جميع المستويات". وأوضح أن "الجهود المبذولة على أكثر من صعيد، حققت حصيلة إيجابية على جميع المستويات، وأكدت للقاصي والداني صوابية ونجاعة المقاربة المتبناة في سبيل توفير كل أسباب الأمن والسكينة والاستقرار في بلادنا، هذه المقاربة التي أثمرت في المدة الأخيرة نتائج معتبرة، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب الذي عرف تزايد عدد الإرهابيين الذين تخلوا عن أعمالهم الإجرامية وسلموا أنفسهم للسلطات العسكرية". وأضاف بقوله: "إن كل هذه الجهود التي بذلتها وتبذلها وحدات الجيش الوطني الشعبي، سواء تلك المقحمة في مكافحة الإرهاب، في سبيل توفير أجواء الأمن والسكينة لمواطنينا طيلة شهر رمضان المعظم وأيام عيد الفطر المبارك، أو تلك الأعمال الجبارة، التي قامت وتقوم بها الوحدات المرابطة على طول حدود بلادنا البرية ومشارفها البحرية لغرض التصدي لمختلف الآفات من إرهاب وجريمة منظمة وتهريب الأسلحة والذخيرة والمخدرات والمواد الغذائية والوقود، وغيرها من الآفات، كل ذلك يستحق مني اليوم تقديم عبارات الشكر والتقدير إلى كافة قيادات وأفراد هذه الوحدات الساهرين ليل نهار على إحباط مثل هذه المحاولات الإجرامية بجدية واحترافية عالية وبالسرعة المطلوبة، حرصا منهم على التقيد الصارم والدقيق بالتعليمات والتوجيهات المسداة من قبل القيادة العليا" وجدد الفريق أحمد قايد صالح، "نداء القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي إلى أولئك الذين ضلت بهم السبل كي يعودوا إلى جادة الصواب ويرجعوا إلى أحضان عائلاتهم وشعبهم ووطنهم".