كشفت مصادر مؤكدة ل"الشروق"، أن فرق المراقبة العاملة بمخزن الحبوب ببلدية بلخير بقالمة، قد وقفوا ليلة الأربعاء، على حالة غش خلال دفع محصول القمح إلى المخزن، حرر على إثرها محضر بالواقعة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة ضد صاحب المنتج وسائق الشاحنة. وأضافت مصادرنا أن شاحنة كانت في طابور الانتظار الطويل لتفريغ حمولتها بالمخزن، وعند اقترابها من الخندق المخصص لتفريغ الحمولة، وبتفقدها من طرف أعوان المراقبة العاملين بتعاونية الحبوب والبقول الجافة على مدار ساعات الليل والنهار، اكتشفوا وجود شحنة من الشعير مغطاة بكمية قليلة من القمح في محاولة من صاحبها القيام بعملية غشّ لتحقيق مدخول مالي إضافي، بتفريغه منتج الشعير وتقاضي ثمن القمح الأغلى سعرا منه بدلا عنه. ويشهد مخزن الحبوب ببلدية بلخير طوابير طويلة للشاحنات والجرارات الفلاحية المحملّة بمحصول القمح هذه الأيام، وتمتد الطوابير على مسافة تقارب 3 كيلومترات كاملة، ما تسبب في حدوث ضغط كبير على المخازن، وما قد يدفع ببعض الفلاحين إلى دفع منتج غير مطابق أو تسريب كميات من الشعير أو القمح اللين "الفرينة" إلى المخازن أو حتى إدخال محصول مصاب ببعض الأمراض الطفيلية التي قد تتسبب في فساد كميات كبيرة من منتج القمح في المخازن إذا ما نجح الغشاشون في إدخال كميات منها إلى المخازن في غفلة من فرق الرقابة. وتشهد حملة الحصاد التي انطلقت قبل أيام بولاية قالمة، تحصيل 100 ألف قنطار يوميا من الحبوب، فيما لا تتعدى طاقة الاستقبال بالمخازن 35 ألف قنطار يوميا، وهو ما تسبب في حدوث طوابير طويلة قد تستمر لأيام من أجل إدخال المحصول إلى المخازن.