أرجأت نقابة الأئمة وقفتها الاحتجاجية الوطنية والتي كان مزمعا تنظيمها في الخامس جويلية المنصرم، ولم يُحدد بعدُ التاريخ الجديد للوقفة، والتي تأتي ردا على تجاهل وزارة الشؤون الدينية لقائمة مطالب رفعها الأئمة منذ فترة، حيث تكتفي الوصاية بإصدار تطمينات شفوية كل مرة. وفي الموضوع، أكد المُنسق الوطني للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي في اتصال مع "الشروق"، أن وقفتهم الاحتجاجية والتي تمّ الاتفاق على تنظيمها بتاريخ 5 جويلية تم تأجيلها، والسبب حسب قوله "وقفتنا تزامنت مع احتفالات عيديْ الاستقلال والشباب، وهو ما جعلنا نغلب المصلحة العامة ولنتفادى تكدير فرحتنا وفرحة جميع الجزائريّين". وحسب حجيمي، كثير من الأئمة قرّروا الانخراط في الوقفة "بل وكانوا جد مُتحمسين للمشاركة فيها". ولم تحدّد التنسيقية التاريخ الجديد لوقفتها الاحتجاجية المقبلة، حيث قال حجيمي "سيُتخذ القرار بعد التشاور والتنسيق مع الأئمة عبر الوطن، وضبط القواعد". وتسببت بدورها حادثة الاعتداء على إمام مسجد بولاية سكيكدة، في تأجيل احتجاجات الأئمة للتشاور أكثر حول الموضوع، وللتذكير، فقد تم منذ أيام الاعتداء على إمام مسجد بسكيكدة ما سبّب له عجزا لمدة 10 أيام، كما تعرض إمام آخر بولاية الشلف إلى اعتداء مشابه قبل أسابيع، وعلق وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى على الحادثة، بمنشور له على صفحته الرسمية عبر الفايسبوك الجمعة، يؤكد تأسس الوزارة طرفا مدنيا أمام العدالة في حال قرر إمام سكيكدة الضحية إيداع شكوى. وتتمسّك التنسيقية الوطنية للأئمة ب47 مطلبا، أهمها يؤكد حجيمي إصدار القانون الأساسي للإمام، القانون التعويضي والمنح والعلاوات، اضافة لتوفير الحماية للأئمة من الاعتداءات المتكررة. يُشار، أن آخر وقفة قامت بها التنسيقية نهاية شهر شعبان، استقطبت عددا معتبرا من الأئمة الذين حضروا من 42 ولاية، وتلقى أثناءها المحتجون ما وصفه حجيمي "بتطمينات من الوصاية ولكنها شفوية فقط، وهو ما يجعلنا نتمسك بتجسيد التطمينات على الميدان عبر محاضر مكتوبة".