قرر الأئمة الخروج عن صمتهم، إزاء التنامي الخطير لظاهرة الاعتداء على الأئمة في المنابر والمساجد، وشارك عدد كبير من الأئمة من ولاية سكيكدة وآخرين قادمين من مختلف ولايات شرق البلاد، يقودهم رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة جلول حجيمي، في وقفة احتجاجية، أمام المركز الثقافي الإسلامي علي الغائب بحي 600 مسكن وسط مدينة سكيكدة. وجاءت الوقفة عقب لقاء جهوي تم تنظيمه الإثنين، حول ظاهرة التزايد الملفت للاعتداء على الأئمة، ودعا فيه الأئمة السلطات الوصية، مناشدين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بضرورة التدخل العاجل، قصد إقرار تعديلات وقوانين ومواثيق من شأنها حماية الأئمة والمساجد، ووقف أحداث وحوادث التهجم والتجنيد على بيوت الله، وقال جلول حجيمي، بأن ما يحدث من اعتداءات على الأئمة في الأشهر والسنوات الأخيرة، أمر محير وغريب، وظاهرة غريبة ودخيلة على المجتمع، ولم يسبق أن عهدتها المساجد. وأشار الأئمة إلى أنه تم تسجيل في الأسابيع الأخيرة اعتداءان على أئمة، بكل من ولايتي وهرانوسكيكدة، وقبلهما الكثير من حوادث الاعتداءات التي راح ضحيتها أئمة، بعضهم كانوا عرضة لاعتداءات وضرب وجرح عندي بالمناظر وداخل حرمة وقدسية المساجد، من قبل بعض المنحرفين والمبتدعين وأتباع الطوائف والنحل الدخيلة على المجتمع في شكل الشيعة، والأحمدية، والخوارج وغيرهم، ودعا جلول حجيمي للعمل على وقف هذه الاعتداءات الخطيرة التي طالت الأئمة، وباتت تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة للأئمة على المنابر، في وقت كان فيه من المفروض احترام الإمام وعدم المساس بمكانته ومنزلته في المجتمع.