فتحت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأربعاء، ملف قضية محاولة قتل طالب جامعي، تورط فيها تلميذان ثانويان، أمام حيهما السكني بيغموراسن، حيث أدانت ذات المحكمة الأول بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات، و5 سنوات أخرى للثاني، وغرامة مالية نافذة قدرها 500 ألف دج لكليهما. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 06 جوان 2016، بحي يغموراسن في وهران، وتزامن ذلك مع أول يوم من شهر رمضان، حيث دارت مناوشات بين المتهم الرئيسي، المدعو "ب.و" والضحية "ز.ع" وهو طالب جامعي، حول خلاف سابق، قبل أن يتطور الأمر إلى شجار، وينتهي بضرب هذا الأخير بسكين من نوع "بوسبعة"، وإصابته بجروح خطيرة سببت له عجزا لمدة شهرين، كادت أن تودي بحياته، وهو الفعل الذي تم تكييفه إلى جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الترصد، إلى جانب تحطيمه لملك الغير، المتمثل في دراجة نارية تعود للضحية، مثلما يشير ملف القضية إلى وجود طرف ثالث، وجهت له تهمة المشاركة في الأفعال الجنائية المذكورة، وهو رفيق المتهم الرئيسي، الذي ورد اسمه في تصريحات الضحية والشهود، على انه قام بإسقاط "ز.ع" أرضا وركله حتى لا يقاوم الاعتداء المسلط عليه، مثلما اتهمه أحد الشهود بمنعه من التدخل لفك الشجار بين المتعاركين، قبل أن يواصل المتهمان إفراغ غلهما في الضحية، بإقدامهما سويا على تحطيم دراجته النارية تحطيما كليا. وأثناء المحاكمة، صرح المدعو "و"، أن تعرضه للضحية كان بغرض الدفاع عن النفس بعد اعتدائه عليه في البداية، حيث استند دفاعه في ذلك على شهادة طبية تؤكد إصابته وخياطته ب26 غرزة، وتعرضه للعجز لمدة 18 يوما، معتبرا إياه ضحية هو الآخر في شجار دام متبادل، فيما ورد في التقرير الطبي للضحية أن الطعنات التي تعرض لها كانت على مستوى الكتف، الصدر، البطن وأسفل الظهر، وأخطرها كانت تلك التي استهدفت الحجاب الحاجز وكانت قريبة جدا من الكبد، أما المتهم "و.م" فقد أنكر ضربه للضحية، مشيرا إلى أنه عاين الواقعة عن بعد لما خشي على نفسه من الأذى في وجود سلاح أبيض، وبعد انتهاء الواقعة تدخل لنقل صديقه إلى المستشفى، مستنجدا بجاره السائق، وقد التمست النيابة العامة عقوبة السجن لمدة 20 سنة سجنا، و15 سنة أخرى لرفيقه محمد، قبل أن تقضي المحكمة بالأحكام المذكورة أعلاه.