توفي الضحية رقم 182 صبيحة الخميس، بسبب داء السيليكوز الناجم عن ممارسة حرفة صقل الحجارة، ويتعلق الأمر بالفقيد جمال مشيخة (35 سنة)، أعزب، أصوله من قرية شناورة بباتنة، لكنه مقيم في قرية بانيان التابعة لدائرة مشونش ببسكرة، حيث وافته المنية على الواحدة من صبيحة الخميس في مستشفى آريس، وبذلك تتواصل معاناة ممارسي مهنة صقل الحجارة الذين يعانون في صمت، ناهيك عن ارتفاع عدد الضحايا لشبان أغلب قاطنيهم من نواحي تكوت وشناورة وتاغيت وإينوغيسن بباتنة، مخلفين وراءهم أٍرامل ويتامى يعيشون أوضاعا نفسية ومادية واجتماعية مزرية، ويجمع الكثير على أن مسلسل السيليكوز يعد النقطة السوداء في الأوراس، خاصة في منطقتي تكوت وشناورة، يحدث هذا في ظل المتاعب الصحية للمرضى الذين يفتقدون إلى ظروف التكفل، وهذا رغم فتح مستشفى تكوت الذي لا يزال يفتقد إلى الإمكانات التي تجعله يتكيف مع المرضى الذين يعانون من ضيق في التنفس، فضلا عن عدم تواجد المكيفات الهوائية، ما يزيد من حدة المتاعب في ظل حرارة فصل الصيف التي تؤرق المرضى والأطقم الطبية على حد سواء.