أعطى السفير الفرنسي الجديد بالجزائر أوندري باران الخطوط العريضة لسياسة نشاطه الدبلوماسي، مؤكدا حرصه على إعطاء أهمية بالغة لملف الشراكة الاستثنائية بين البلدين. وقال باران في تصريحه للصحافة عقب لقائه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الإثنين أن "الوقت قد حان لإعطاء العلاقات الجزائرية الفرنسية دفعا و طموحا جديدين و إيلائها الحركية والجدية التي تتطلبها". وأشار إلى أن العلاقة بين الجزائر وباريس جد متميزة و "لايمكن مقارنتها بأي واحدة أخرى"، وأبدى استعداده لإعادة بعث الشراكة "الاستثنائية بين البلدين"، المشروع الذي سعى لتحقيقه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك كهدف مشترك بين الجزائر وفرنسا، ووأده الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. و أكد أوندري أن "الظروف الخاصة بتجسيد تلك الشراكة المتميزة، أصبحت ملائمة للبلدين"، مشيرا إلى توفر الإرادة الكافية لذلك لدى الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بالقول" أعتقد أن ذلك يتماشى مع إرادة قائدي وشعبي البلدين" و أن ذلك هو الهدف الذي سأكرس له كل جهودي و طاقاتي في المستقبل". وكانت الجزائر وفرنسا في فترة الرئيس جاك شيراك تطمحان لتوقيع اتفاق شراكة استثنائية، غير أن قانون تمجيد الاستعمار ل 23 فيفري 2005، أعاد خلط الأوراق بين البلدين، وواصل ساركوزي سياسته بإجهاض المشروع نهائيا بعد انتخابه رئيسا لفرنسا سنة 2007.