يتواجد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي في مفاوضات مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش قصد التعاقد معه لتدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم خلفا لرابح ماجر الذي تمت إقالته يوم 24 جوان الماضي. رغم نفي رئيس الفاف خير الدين زطشي الأسبوع الماضي، نفيا قاطعا بأنه "تفاوض" أو أنه "يتفاوض" مع مدرب المنتخب الإيراني قصد الإشراف على "الخضر" وبأنه لا يعلم من تواصل معه، إلا أن مصدرا مقربا جدا من رئيس الفاف، أكد للشروق أن كيروش هو المدرب الوحيد الذي يتفاوض معه رئيس الفاف حاليا، وحرص كل الحرص على إبقاء هذا الأمر "سرا" تفاديا لتسرب اسمه خاصة أن البرتغالي لم ينه بعد ارتباطه بشكل "نهائي" مع الاتحاد الإيراني للعبة، رغم نهاية عقده، خاصة أن الإيرانيين يريدون تمديد الشراكة مع هذا المدرب الذي قاد المنتخب الإيراني لمدة ثماني سنوات، كما ساهم في بلوغ المنتخب مونديال روسيا 2018 وغادر في الدور الأول بعد مشوار مشرف في مجموعة قوية ضمت كلا من إسبانيا والبرتغال والمغرب. وأضاف مصدرنا أن زطشي قرر تركيز كل جهوده على التفاوض مع كارلوس كيروش ومحاولة استمالته وإقناعه بقبول مهمة تدريب الخضر، خاصة أنه لا يتوفر على خيارات بديلة قوية في الوقت الحالي، بعد ضياع فرصة التعاقد مع مدربين آخرين في صورة البوسني وحيد خاليلوزيتش، والفرنسي هيرفي رونار، كما أن الضغط الرهيب المفروض على الفاف بقيادة رئيسها خير الدين زطشي وضيق الوقت جعل الأخير، يأخذ بزمام الأمور ويبذل كل ما بوسعه قصد إقناع كارلوس كيروش بالقدوم إلى الجزائر، مستغلا رغبة الأخير في مغادرة منتخب إيران وخوض مغامرة جديدة. وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن تجديد الاتحاد الإيراني لكرة القدم تمسكه ببقاء بالمدرب كارلوس كيروش، حيث أشارت إلى أن مسؤولي الاتحاد "قلقون" إزاء التقارير الصحفية الكثيرة التي ربطت كيروش بعدة منتخبات منها مصر والجزائر، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ايرنا" تصريحات لنائب رئيس الاتحاد الإيراني للعبة علي كفاشيان أكد فيها بأن البرتغالي سيبقى على الأقل إلى غاية مطلع العام المقبل موعد نهائيات كأس أمم آسيا 2019 بالإمارات العربية المتحدة، وذهب المتحدث إلى أبعد من ذلك، حيث قال إنه وفي حال حققت إيران نتائج جيدة في المنافسة الآسيوية فإن الاتحاد الإيراني سيقوم بتمديد عقد كيروش حتى مونديال قطر 2022. وحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن كيروش بصدد المماطلة في تمديد عقده مع الاتحاد الإيراني، حيث يدرس عدة عروض جديدة من بينها عرض من الاتحاد الجزائري للعبة، وأضافت أن كيروش وضع شروطا تم وصفها ب"التعجيزية" قصد الاستمرار مع إيران إلى غاية كأس آسيا، حيث كشفت بأنه اشترط الحصول على مبلغ 680 ألف يورو إضافة إلى 426 ألف يورو إضافية تمثل مكافأة يحصل عليها في حال بلوغه نهائي كأس آسيا. وفي هذا السياق، قالت ذات المصادر إن الاتحاد الإيراني مطالب بالتحرك سريعا قصد تمديد عقد كيروش، أو البحث عن مدرب آخر، خاصة أن البرتغالي لا يبدو متحمسا للاستمرار في منصبه ويرغب في خوض تجربة جديدة.