سيكون أعضاء المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) أمام اجتماع حاسم هذا الاثنين لدراسة جملة من الملفات الثقيلة المتعلقة بالكرة الجزائرية، والمنتخب الوطني الأول بشكل خاص، وسيتم خلال هذا الاجتماع "مساءلة" الرئيس خير الدين زطشي من طرف أعضاء مكتبه بخصوص هوية المدرب الجديد للمنتخب الأول. سيكون ملف المدرب الجديد ل"الخضر" على طاولة اجتماع المكتب الفدرالي هذا الإثنين بالمركز التقني لسديد موسى، بصفته أحد أهم الملفات التي ستعرض للمناقشة، وكشف مصدر مسؤول في الفاف ل"الشروق" بأن الرئيس زطشي سيقوم بعرض تقرير عن تفاصيل هذا الملف ومنها أسماء المدربين الذين تفاوض معهم في المدة الأخيرة بعد أن تم تفويضه للقيام بذلك من طرف أعضاء المكتب، الذين طلبوا منه إشعارهم بكل المستجدات الخاصة بهذا الموضوع، قصد اتخاذ القرار النهائي والحسم في هوية المدرب الجديد بشكل جماعي، وأضاف ذات المصدر بأن زطشي سيقوم بعرض آخر مستجدات تفاوضه مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الذي ركز اهتمامه عليه في الأيام القليلة الماضية، بصفته أبرز مرشح لخلافة رابح ماجر الذي تمت إقالته يوم 24 جوان الماضي. وحسب ذات المصدر فإن أعضاء المكتب الفدرالي أشعروا الرئيس خير الدين زطشي بضرورة العودة إليهم قبل اتخاذ أي قرار نهائي يخص هوية المدرب الجديد للخضر، تفاديا للسيناريو الذي حدث العام الماضي مع المدرب الاسباني لوكاس ألكاراز الذي قام زطشي بالتفاوض معه وجلبه بمفرده دون أن يستشير أي أحد من مساعديه، والنتيجة كانت إقالته بعد 6 أشهر فقط من توليه المهمة، وفسخ عقده من طرف واحد ما دفعه للجوء رفقة مساعديه الاسبانيين إلى لجنة قانون اللاعب على مستوى الفيفا للمطالبة بتعويضات مالية تصل إلى 1.5 مليون يورو. وأوضح مصدرنا بأن أعضاء المكتب الفدرالي يمكنهم أن يرفضوا مقترحات الرئيس خير الدين زطشي في حال لم يحصل إجماع على اسم المدرب الذي سيقترح اسمه خلال الاجتماع، مشيرا إلى أن الظروف الحالية تقتضي عدم الوقوع في نفس الأخطاء السابقة. ويوجد المكتب الفدرالي للفاف رفقة رئيسه خير الدين زطشي في وضع صعب وتحت ضغط رهيب بسبب مخلفات قضية انتداب المدرب الجديد للمنتخب الأول، حيث شهدت عملية التفاوض أخطاء كثيرة على غرار الكشف خلال شهر جوان الماضي عن أسماء مدربين مستهدفين ما زالوا متعاقدين مع بعض الاتحادات في صورة الفرنسي هيرفي رونار مدرب المغرب، وكارلوس كيروش مدرب ايران، فضلا عن الإشاعات والأخبار المغلوطة التي تم ترويجها بخصوص أسماء بعض المدربين الذين وظفوا "الفاف" لرفع قيمتهم وأسهمهم في السوق، ليجد رئيس الفاف نفسه أمام خيارات قليلة جدا قصد العثور على مدرب تتوفر فيه المواصفات التي ذكرها سابقا على غرار امتلاكه خبرة تدريب المنتخبات والتتويج بالألقاب وكذا خبرة القارة الإفريقية واتقانه الحديث باللغة الفرنسية.