تتسارع الأحداث في بيت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد التصريحات الأخيرة لرئيس "الفاف" خير الدين زطشي الذي أكد أنه في مفاوضات متقدمة مع أحد المدربين ولم يتبقى سوى الفصل في الشق المالي لترسيم تعاقده مع "الفاف" وتعيينه مدربا جديدا للمنتخب الجزائري. وبحسب مصادر "البلاد" فإن الإتحادية في مفاوضات متقدمة جدا مع التقني البرتغالي كارلوس كيروش الذي يدرب حاليا منتخب إيران، ويعتبر الخيار الوحيد للإتحادية الآن بعد فشل المفاوضات مع البوسني حاليلوزيتش، بالإضافة الفرنسي رونار، وهو ما جعل زطشي وأعضاء مكتبه الفيدرالي يسارعون لحسم صفقة كيروش الذي يبقى قادرا على إعادة الخضر للسكة الصحيحة. وبحسب نفس المصدر، فإن "الفاف" تعمل على حسم الصفقة في سرية تامة خاصة أن بعض المنتخبات أبدت رغبة في التعاقد مع كيروش الذي لم يفسخ عقده بعد مع المنتخب الإيراني، وهو الذي رفض التوقيع على عقد يمتد لسنة واحد فقط مع منتخب "الفرس" ويريد عقدا طويل الأمد أو الرحيل، الأمر الذي ستعمل على إستغلاله إتحادية زطشي لحسم صفقته، وهو الذي تأخر كثيرا في حسم صفقة المدرب الجديد ما زاد ضغطا رهيبا على أعضاء "الفاف" من قبل السلطات الوصية أو الجماهير الجزائرية المتعطشة لمعرفة هوية الناخب الجديد "للأفناك". وفي حال ترسمت الأمور مع كيروش الذي كان متواجدا في عطلة بعد نهاية المونديال، الأمر الذي أخر مفاوضاته مع الإتحادية، فإن هيئة زطشي ستكون قد وفقت لحد بعيد في رهان المدرب الجديد، خاصة أن كيروش يملك سيرة ذاتية من أعلى مستوى ودرب ريال مدريد والمنتخب البرتغالي وقاد إيران للمونديال في مناسبتين، كلها معطيات ترشحه لكي يكون الخيار الأنسب "للفاف". وفي ختام تصريحاته أكد زطشي أنه سيعمل على حسم صفقة المدرب الجديد للخضر بداية شهر أوت الداخل، خاصةى أنه قطع أشواط كبيرة من مفاوضاته مع التقني البرتغالي رغم أن كل شيء يبقى مع هيئة الرئيس السابق لنادي بارادو، ومن غير المستبعد أن تكون في مفاوضات مع ناخب آخر، خاصة أن الأسماء تعددت في الفترة الأخيرة ولا وجود للأخبار الرسمية وما حدث مع حاليلوزيتش ورونار ومؤخرا روهر لخير دليل على هذا.