كشف مصدر مقرب من رئيس «الفاف» خير الدين زطشي، بأنه اتفق بشكل شبه رسمي مع البرتغالي كارلوس كيروش لتدريب الخضر، خاصة وأن المفاوضات بين الطرفين قطعت أشواطا جد متقدمة، في انتظار الإعلان الرسمي عن الصفقة في الأيام القليلة المقبلة، لتنتهي بذلك حالة الترقب التي دامت قرابة شهرين كاملين. ويعتبر كيروش الخيار الوحيد للفاف في الوقت الحالي، بعد فشل المفاوضات مع كل من البوسني وحيد حليلوزيتش والفرنسي هيرفي رونار، ما جعل زطشي وأعضاء مكتبه الفيدرالي يسارعون لحسم صفقة البرتغالي، الذي يمتلك المواصفات المطلوبة. وتعمل الاتحادية الجزائرية جاهدة لحسم صفقة كيروش في سرية تامة، خاصة وأن بعض المنتخبات، قد أبدت رغبتها في التعاقد مع التقني البرتغالي، الذي لم يفسخ عقده بعد مع المنتخب الإيراني، ورفض الإمضاء على عقد لستة أشهر فقط. وحسب تصريحات زطشي، بعد نهاية أشغال المكتب الفيدرالي المنعقد أمس الأول، لم يتبق سوى الفصل في الشق المالي لترسيم تعاقد «الفاف» مع الناخب الجديد، الذي تؤكد مصادرنا، بأنه سيكون بنسبة كبيرة جدا البرتغالي كارلوس كيروش، الذي تعلق عليه آمال كبيرة، لإعادة الاعتبار للمنتخب الوطني، الذي تخبط في عدة مشاكل خلال السنتين الماضيتين. ويملك كيروش الذي كان في عطلة، بعد نهاية مونديال روسيا، سيرة ذاتية من أعلى مستوى، حيث درب ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، وقاد إيران للمونديال في مناسبتين متتاليتين (2014/2018)، وكلها أمور ترشحه للنجاح مع الخضر. وكلفت "الفاف" المناجير عبد الحكيم مدان بصفته عضوا في المكتب الفيدرالي ومسؤولا عن المنتخب الوطني، لإتمام المفاوضات مع كيروش، الذي للإشارة يتكلم أيضا الفرنسية والانجليزية بطلاقة، ما قد يسهل من مهمة تواصله مع رفاق رياض محرز. إلى ذلك، شرع الهولندي فان مارفيك أمس، في مهامه كمدرب جديد لنادي إيندهوفن، وهو الذي كان مرشحا لتدريب الخضر، لتتعزز بذلك حظوظ كيروش في خلافة ماجر، وإنهاء هذا المسلسل الذي طالت حلقاته.