يلتقي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، الثلاثاء، رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد، حسب ما أعلنت عنه قيادة الآفلان. ويستقبل ولد عباس هذا الأسبوع كلا من الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، وقبله رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد، وكذا التطرق للمبادرات السياسية التي أعلنت عنها العديد من التشكيلات الحزبية على غرار حركة مجتمع السلم وحركة البناء الوطني. وينتظر أن يعلن بن حمو خلال هذا اللقاء دعمه المطلق لدعوة الآفلان الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للاستمرار والترشح لعهدة خامسة، ونفس الشيء بالنسبة لبلقاسم ساحلي الذي سبق وأن أعلن دعمه للعهدة الخامسة. وفي هذا الإطار، أكد عضو اللجنة المركزية في الأفلان، سمير بطاش ل "الشروق"، إن لقاء الأمين العام للحزب مع رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو وغيره، تأتي في إطار المشاورات المعلنة مع الأحزاب السياسية من أجل مناقشة الوضع العام في البلاد، مضيفا أن أبواب الآفلان مفتوحة أمام الجميع، على اعتبار انه "حزب سياسي جامع يقبل المناقشة والحوار بشرط عدم تجاوز الخطوط الحمراء المعروفة"، مشيرا إلى أن " الآفلان لم يعترض يوما عن استقبال أي شخصية أو حزب سياسي طالما الهدف هو البحث عن مصلحة البلاد". وحسب مراقبين فإن التحركات الأخيرة لجمال ولد عباس واستقباله للعديد من القيادات الحزبية، مباشرة بعد لقاء رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الذي عرض عليه مبادرة "التوافق الوطني"، يراد منها التشويش على هذا المشروع، وتمييعه بالعمل مع جمع الأحزاب والشخصيات الداعمة لموقف حزب جبهة التحرير الوطني الذي سبق وان طالب بوتفليقة بالترشح لعهدة خامسة، وهو الطلب الذي التحق به الأرندي من خلال إعلان أحمد أويحيى.